كتبت – فاتن علي..
تشهد تركيا موجة برد تاريخية مع انخفاض قياسي في درجات الحرارة، حيث سجلت قرية حاجي عمر، الواقعة في المناطق الشرقية للبلاد، أدنى درجة حرارة وصلت إلى -33 مئوية، مما يجعلها المنطقة الأكثر برودة في تركيا هذا الشتاء.
وأدت الأجواء المتجمدة في القرية إلى تجمد مصادر المياه وتعطل الحياة اليومية، وسط معاناة السكان من انقطاع بعض الخدمات الأساسية، بما في ذلك تأثر شبكات الطرق والمواصلات، كما تسبب البرد القارس في أضرار ملموسة على القطاع الزراعي، حيث تعرضت المحاصيل لموجات صقيع شديدة.
أدنى درجة حرارة
كما أصدرت السلطات التركية تحذيرات للسكان في المناطق المتأثرة باتخاذ كافة التدابير الاحترازية لتجنب مخاطر الطقس، مع التركيز على توفير الدعم اللازم لتدفئة المنازل وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
وتُعرف قرية حاجي عمر تاريخيًا بانخفاض درجات الحرارة فيها خلال فصل الشتاء، لكن الانخفاض الحاد هذا العام يعتبر استثنائيًا، حيث يشير خبراء الأرصاد إلى أن هذه الموجة الباردة ناتجة عن تأثير نظام جوي قادم من القطب الشمالي.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة الباردة لعدة أيام، مع احتمال وصول درجات حرارة متدنية في مناطق أخرى من البلاد، مما يجعل مواجهة البرد القارس أولوية قصوى للسكان والسلطات على حد سواء.