كتبت – سوزان عبد الغني..
تواجه تركيا تحديات ديموغرافية كبيرة، تهدد استقرار سوق العمل، خاصة بعدما انخفض معدل الخصوبة فيها مقارنة بدول مثل فرنسا وبريطانيا.
ومن جانبه، قال رئيس غرفة تجارة إسطنبول، شكيب أوداغيتش، إن تركيا لا تملك رفاهية الاستغناء عن المهاجرين.
انخفاض معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق في تركيا
وأوضح أوداغيتش أن تلك التحديات تأتي نتيجة انخفاض معدلات الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق، بالإضافة إلى تزايد عدم الرغبة في الإنجاب بين السكان.
وتابع أن تلك التغيرات الاجتماعية تؤثر بشكل مباشر على القوى العاملة في تركيا، مما يجعل الحاجة إلى المهاجرين أكثر إلحاحًا للحفاظ على استقرار سوق العمل ودعم الاقتصاد المحلي.
تهديد للنمو السكاني والمهاجرين الحل
وأكد أوداغيتش -في تصريحات صحفية له- أن تراجع معدلات الخصوبة والزواج يشكل تهديدًا للنمو السكاني الطبيعي في البلاد، مما يضع ضغوطًا إضافية على الحكومة والقطاع الخاص لتعويض النقص في عدد الشباب العاملين.
ولفت رئيس غرفة تجارة اسطنبول، إلى أن المهاجرين يلعبون دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد التركي، من خلال مساهمتهم في مختلف القطاعات الحيوية مثل البناء، والزراعة، والخدمات.
واعتبر أن المهاجرين يمثلون جزءً من الحلول اللازمة لمواجهة التحديات الديموغرافية التي تواجهها تركيا.
المشاركة الاقتصادية
كما أشار رئيس غرفة تجارة اسطنبول إلى أهمية وضع سياسات تعزز من اندماج المهاجرين في المجتمع وتسهيل مشاركتهم الاقتصادية.
وأكد ضرورة التخطيط الاستراتيجي للمستقبل، مشيرًا إلى أن تركيا بحاجة إلى اعتماد سياسات ديموغرافية واقتصادية تعزز من استقرارها على المدى الطويل، وذلك من خلال تشجيع الزواج والإنجاب، مع الاستفادة من القدرات التي يقدمها المهاجرون لدعم الاقتصاد والمجتمع.
إليك تركيا.. تعرّف على حقيقة رفع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء مجددًا