تحذيرات من هبوط الدولار الكندي إلى مستويات منخفضة منذ إعلان خفض الفائدة

كتبت- سوزان عبد الغني..

في انخفاض ملحوظ للدولار الكندي، حذر خبراء الاقتصاد من استمرار الهبوط إلى مستويات منخفضة.

بداية الهبوط

وكان الدولار الكندي واصل الهبوط منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت متأثرًا بقرار خفض الفائدة الذي كان متوقعًا من قبل الأسواق علاوة على خفض توقعات التضخم الكندي الذي جاء في تقرير السياسة النقدية لشهر أكتوبر الجاري.

وأدى خفض سعر الفائدة من جانب بنك كندا، إلى توسيع الفجوة بينه وبين بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما يضع ضغوطا على الدولار الكندي.

استمرار انخفاض أسعار الفائدة

ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجي الكندي بنيامين ريتز، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قام بخفض كبير في سبتمبر، لكن مرونة الاقتصاد الأمريكي منذ ذلك الحين أدت إلى تكهنات بأنه لن يخفف أسعار الفائدة بالقدر المتوقع.

وفي نفس السياق، أشار الخبير الاستراتيجي، إن الاقتصاد الكندي لا يظهر أي علامات على الزخم، مشيرا إلى أن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة قادمة.

وأشار فيليب لويز محلل في “سكوتي بنك”، إلى أن الفارق الحالي البالغ 125 نقطة أساس بين أسعار الفائدة هو الأوسع منذ عقدين على الأقل، وقد يتسع خلال الأشهر المقبلة.

وفي سبتمر الماضي، خفض بنك كندا الفائدة بـ50 نقطة أساس في نهاية اجتماع لجنة السياسة النقدية، مبررًا القرار باستمرار استقرار الأسعار وبقاء معدل التضخم عند مستويات قريبة من الهدف الرسمي الذي حدده البنك المركزي لنمو الأسعار.

وخفضت اللجنة معدل الفائدة إلى 3.75% مقابل المعدل الذي كان يتبناه البنك المركزي حتى انعقاد اجتماع أكتوبر عند 4.25%، وهو ما جاء متوافقًا مع توقعات الأسواق في الفترة الأخيرة.

تقديرات التضخم

ووفقا لتقرير السياسة النقدية لشهر أكتوبر، خفض بنك كندا تقديرات التضخم في البلاد، عقب إعلان البنك المركزي خفض الفائدة للمرة الرابعة على التوالي.

وأشارت التقديرات إلى إمكانية هبوط التضخم إلى 2.5% في عام 2024 مقابل التقديرات الصادرة في تقرير يوليو الماضي عند 2.6%، و2.2% لعام 2025 مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 2.4%، لكنه أبقى على تقديرات التضخم لعام 2026 دون تغيير عند 2.00%.