كتبت – فاتن علي..
أصدرت السلطات البريطانية تحذيرًا للأسر في منطقة بروكلي بجنوب شرق لندن بضرورة غلي المياه قبل استخدامها، وذلك بعد اكتشاف بكتيريا الإشريكية القولونية “إي كولاي” في إمدادات المياه.
جاءت هذه التوجيهات عقب فحوصات أجرتها شركة “ثايمز ووتر” أثناء زياراتها للمنطقة، حيث نصحت بتطهير الصنابير والأحواض بعد الاستخدام، مشيرة إلى احتمال تلوث الصنابير أو أنظمة السباكة الداخلية كمصدر محتمل للبكتيريا.
تحذيرات السلامة من بكتيريا إي كولاي
أجرت الشركة فحوصات لعدد من المنازل في المنطقة، وطلبت من السكان غلي المياه حتى صدور نتائج التحاليل، ومع ذلك، أشار بعض السكان إلى رفض طلباتهم لإجراء الفحوصات، بمن فيهم أشخاص أكثر عرضة للخطر، مما أثار قلقًا بشأن سلامتهم.
وفي إطار التعامل مع الأزمة، أكد متحدث باسم عضوة البرلمان عن حزب العمال، فيكي فوكسكروفت، أن شركة المياه تعمل على توفير زجاجات مياه معبأة للسكان المتضررين خلال هذه الفترة.
مخاطر بكتيريا “إي كولاي”
تُعد بكتيريا “إي كولاي” من الملوثات التي قد تسبب أمراضًا خطيرة تشمل تقلصات معدية شديدة، الإسهال الحاد، والقيء، مما يجعل التزام السكان بتوجيهات غلي المياه ضروريًا للوقاية من أي مخاطر صحية محتملة.
يُذكر أن تحذيرًا مشابهًا صدر العام الماضي لمئات الأسر في منطقة ديفون بعد اكتشاف طفيليات “كريبتوسبوريديوم” في إمدادات المياه، مما أجبر السكان على غلي المياه لفترة تجاوزت الشهر.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير حديثة إلى أن سلامة مياه الشرب في المملكة المتحدة قد تكون مهددة، بعد إغلاق جميع المختبرات التي تختبر وتُصادق على المواد الكيميائية المستخدمة في معالجة المياه.
وتستمر شركة “ثايمز ووتر” في إجراء الفحوصات لمعالجة المشكلة، وسط مطالب متزايدة بضمان أمان وسلامة إمدادات المياه في المنطقة.