كتب – هاني جريشة..
تروي لـ«وصال» قصة صعودها من حي شعبي إلى عمدة في أمريكا
أعربت ماري ألكسندر بسطا، عمدة مدينة بولينج بروك، وهي أول مصرية تشغل منصب عمدة بالولايات المتحدة الأمريكية، عن سعادتها الكبيرة لاختيارها ضمن قائمة أكثر 20 امرأة متميزة حول العالم، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن تحظى بتلك المكانة الرفيعة طوال حياتها.
ماري ألكسندر بسطا، عمدة مدينة بولينج بروك، وهي أول مصرية تشغل منصب عمدة بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي من بين قائمة أكثر 20 امرأة متميزة حول العالم، أثارت إعجاب الأمريكيين قبل العرب والمصريين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت “ماري” في تصريحات خاصة لـ”وصال”: لقد فوجئت مؤخرًا بترشيح اسمي من بين اسماء السيدات العشرين المتميزات على مستوى العالم، وأكثر ما شعرت به من سعادة حقيقية هو رفع اسم مصر في المحافل الدولية”.
وكشفت “ماري” قصة صعودها منذ أن تربت في حي شبرا بين الأقباط والمسلمين في نسيج واحد، ثم دراستها للسياحة والفنادق، وأنها عملت في مجال الضيافة الفندقية بعد أن تلقت دراستها بهذا المجال في ولاية تينيسي عندما هاجرت إليها قادمة من مصر، عقب انتهاء دراستها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأشارت إلى أنها عقب هجرتها إلى أمريكا بدأت الانخراط في مجال الأعمال المجتمعية والمدنية، و قررت التفرغ لها وترك العمل في مجال الضيافة الفندقية.
وأضافت: “لقد سعدت بالعودة مجددًا وزيارة مصر حاليًا فقد كانت آخر زيارة لمصر في عام 2008″، موضحة أنها كانت تخطط وأسرتها لزيارة مصر منذ ذلك الحين عدة مرات، لكن الأحداث السياسية التي جرت في يناير 2011 وما بعدها وقفت عائقًا أمام زيارتهم، ثم جاءت جائحة كورونا لتوقفها مرة أخرى، مضيفة أنها تتمنى زيارة مصر صيف هذا العام أو ربيع العام المقبل.
وشددت “ماري” على أنها رغم غربتها وغيابها عن مصر إلا أنها كانت على تواصل على مع كافة الأطرف السياسية الرسمية والشعبية في مصر وكافة أطراف المجتع المدني، مضيفة: “وطني مصر لا يمكن الانفصال عنه وأنا أتابع ملف الهجرة عبر وزارة الهجرة منذ عهد السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة وأيضًا مع الوزيرة الحالية السفيرة سها الجندي، وهذا الاتصال زاد من اعتزازي بوطني الأصلي الذي ما زال يسكن بداخلي”.
وأضافت أن التواصل مع وزارة الهجرة مستمر للتنسيق والتعاون في عدة ملفات تعمل عليها الوزارة وتخص المصريين بالخارج وتحقق تيسيرات كبيرة لهم وتحقق مزيدًا من التواصل بين الجاليات المصرية بالخارج ووطنهم الأم.
وحول اختيارها من بين أكثر 20 امرأة متميزة حول العالم، قالت “ماري” إن هذا التكريم حدث منذ عامين تقريبًا بعدما تقلدت منصب عمدة مدينة بولينجربوك بولاية إلينوي الأميركية، حيث تم اختيارها ضمن أكثر 20 امرأة متميزة حول العالم، وكان من بين المكرمات كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، ورئيسة وزراء فنلندا، ورئيسة وزراء نيوزيلاندا.
وأضافت أن التكريم في وطنها الأم يظل له مذاق آخر أروع وأشد خصوصية، متابعة: “تكريمي من مبادرة “أنتي الأهم” كان له مذاق خاص وسعدت به كثيرًا خاصة وأنا احتضن علم مصر”.
وأوضحت أنها بدأت تعليمها في أمريكا حتي الثانوية العامة، ولكنها تربيت على العادات والتقاليد المصرية، وساعدها الحظ أن تعود إلى مصر للدراسة بالجامعة الأمريكية، ثم عادت إلى شيكاغو، وتزوجت من مصري يعمل بشيكاغو، وفضلت أن تتفرغ فترة للبيت والأبناء، ثم بعد ذلك بدأت عملها الخدمي والتواجد بين الناس، واقترحوا عليها الترشح في الانتخابات ولكنها كانت لا تتوقع النجاح على الإطلاق، وخاصة أن العمدة السابق كان في منصبه منذ 33 عامًا.
وأشارت إلى أنها ناقشت مع المسؤلين عن مبادرة “انتي الأهم” أهمية التصدي لظاهرة التسرب من التعليم، ودور منظمات المجتمع المدني والمسئولية المجتمعية في هذا المجال، وأنها جاهزة للتعاون مع المبادرة في مجالات تدريب الفتيات، وبناء مدارس صديقة للبيئة وتوفير منح دراسية للفتيات المتفوقات، مؤكدة أنها ستبدأ مع المبادرة في برنامج توفير منح دراسية للفتيات المتفوقات في التعليم الثانوي.
وكشفت “ماري” عن ترتيبها للتنسيق مع وزارتي الهجرة والسياحة؛ لتقديم برنامج يكشف عن صورة ذهنية إيجابية عن المعالم السياحية في مصر، خاصة أن الغالبية العظمى يستقى معلوماتهم عن طريق السوشيال ميديا، وهي غير كافية للترويج السياحي لمصر.