كتبت – أميرة سلطان..
أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا فى خطابه الافتتاحي التزامه بتنفيذ وعود حملته الانتخابية التى ركزت على إصلاح نظام الهجرة ومواجهة الأزمات على الحدود الجنوبية.
خطط شاملة لسياسات الهجرة
وفى أول يوم له فى المنصب، أعلن ترامب عزمه إصدار 10 أوامر تنفيذية تتعلق بالهجرة، من بينها إعلان حالة طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية للبلاد، وأوضح ترامب خلال خطابه: “سيتم وقف الدخول غير الشرعي فورًا، وسنبدأ عملية إعادة الملايين من المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية”.
هذا القرار سيتيح لوزارة الدفاع نشر قوات عسكرية والحرس الوطنى على الحدود، بينما لم تقدم الإدارة تفاصيل دقيقة عن عدد القوات أو طبيعة المهام التي سيتم تنفيذها، تاركة هذه القرارات لتقديرات وزارة الدفاع.
إنهاء حق الجنسية بالولادة
كما أعلن ترامب عزمه إنهاء ما يُعرف بـ”حق الجنسية بالولادة”، الذى يمنح الجنسية للأطفال المولودين داخل الولايات المتحدة بغض النظر عن وضع والديهم القانونى، ويُعد هذا الحق جزءًا من التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، مما يثير تساؤلات قانونية واسعة حول قدرة الإدارة على تغييره دون موافقة الكونغرس والأغلبية الساحقة من الولايات.
وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة، حيث وصف السيناتور الديمقراطى روبين جاليغو هذه الخطوة بأنها “غير دستورية ومعادية للقيم الأمريكية”، متعهدًا بالتصدى لها فى المحاكم.
تشديد الرقابة الحدودية
وتعتزم الإدارة أيضًا إحياء سياسة “ابقَ فى المكسيك”، التى تتطلب من المهاجرين انتظار موعد جلسات اللجوء خارج الولايات المتحدة، ومع ذلك، أعربت المكسيك عن رفضها لهذه الخطوة، حيث صرح وزير الخارجية المكسيكي خوان رامون دى لا فوينتى: “هذا قرار أحادي لا نتفق معه”.
يأتي هذا الإعلان فى ظل وعود ترامب بإنهاء ممارسة “القبض والإفراج” التى تتيح إطلاق سراح المهاجرين فى انتظار قرارات المحاكم، والتى فشلت إدارته السابقة فى إنهائها بسبب القيود على السعة الاستيعابية لمراكز الاحتجاز.