كتبت_ سما صبري..
أعلنت المملكة المتحدة إطلاق أولى التجارب للقاح جديد من نوعه ضد فيروس نورو المعدي والمسبب للقيء والإسهال الشديدين، باستخدام نفس التكنولوجيا المستخدمة في لقاح كوفيد-19″، أملاً في أن يجلب اللقاح فوائد صحية واقتصادية هائلة.
لقاح جديد لعلاج فيروس نورو المعدي
ويتسبب الفيروس شديد العدوى بدخول آلاف البريطانيين إلى المستشفيات سنويا، أما على مستوى العالم، يتسبب الفيروس في حوالي 200,000 حالة وفاة سنويًا، ربعها تقريبًا من الأطفال.
ومن المقرر أن يدخل اللقاح الجديد من شركة موديرنا، والذي يعتمد على تقنية MRNA، مراحله النهائية من الاختبار في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث أظهرت النتائج حتى الآن أنه يحفز “استجابة مناعية قوية”.
وبحسب ما تم الكشف عنه، يستهدف اللقاح ثلاث سلالات من النوروفيروس من خلال تعليم الجهاز المناعي التعرف على البروتينات الغريبة وإرشاده لشن هجوم ضدها.
وفي السياق، صرح الدكتور باتريك مور، المحقق الرئيسي في الدراسة، بأن عدم وجود لقاح حاليًا يعني أن الأشخاص المرضى بشكل خطير في المستشفى لا يمكن علاجهم إلا بالسوائل الوريدية، وفق الجارديان البريطانية
وأضاف: “يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، وعادة ما يصل إلى ذروته في أشهر الشتاء في المملكة المتحدة… لكننا نرى حالات نوروفيروس طوال العام”.
بدوره، قال وزير الصحة، ويس ستريتينغ، إنه يعتقد أن اللقاح قد يوفر فرصة ثمينة لتخفيف العبء على هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
كما أفاد بأن عدوى الفيروس تكلف دافعي الضرائب حوالي 100 مليون جنيه إسترليني سنويًا، مضيفًا: “لا يُعد هذا فقط تصويتًا كبيرًا بالثقة في قطاع علوم الحياة في المملكة المتحدة، بل إن نجاح اللقاح سيساهم في تحويل نظامنا الصحي من التركيز على معالجة المرض إلى الوقاية منه، مما يقلل الضغط على NHS ويحافظ على صحة الناس خلال الأشهر الباردة.”
مشاركة 27 مستشفى في التجربة
ومن المقرر، أن تشمل التجربة 27 مستشفى ومركزًا تابعًا لـ NHS في إنجلترا واسكتلندا وويلز، حيث تقوم بعض المرافق بإرسال عيادات متنقلة إلى دور الرعاية والمواقع المجتمعية الأخرى.
ويأمل المنظمون أن يشارك 2,500 شخص في التجربة قبل نهاية هذا العام، حيث سيحصل نصف المشاركين على اللقاح والنصف الآخر على دواء وهمي (بلاسيبو).
يشار إلى أن المملكة المتحدة تسجل ما يقارب من 80 حالة وفاة سنويًا بسبب النوروفيروس، حيث تشمل هذه الحالات في الغالب كبار السن والمرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.