كتبت_ سما صبري..
تصدر اسمه منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما قرر وصمم على السفر لمداواة جراح أهالي غزة رغم الصعوبات، تاركا وراءه أسرته وأطفاله، منتصرا للإنسانية.
إنه الدكتور المصري محمد توفيق الذى بدأ رحلة محفوفة بالمخاطر إلى قطاع غزة في أول مايو الماضي بصحبة 19 طبيبا ضمن فريق من متطوعي فريق الطوارئ الطبي التابع لمنظمة الصحة العالمية، لكنه استطاع أن يسطر بطولة استثنائية في إعادة بصر عشرات الفلسطينيين.
طبيب بدرجة فدائي
الأمر الذى أشادت به طبيبة العيون الغزاوية مروة رمضان حيث نشرت تغريدة بحسابها في منصة “إكس” جاء فيها: “33 حالة مياه بيضاء في يوم واحد.. 13 ساعة شغل متواصل بدون راحة، شغل جبار”، كما أرفقت كلماتها بصورة وفيديو للدكتور توفيق، عقب 13 ساعة من العمل المتواصل في إنقاذ أبصار مصابي غزة، والموجود في المستشفى الأوروبي بغزة، ويظهر فيها رافعًا علامة النصر مرتديًا قناعه الطبي.
صورة الطبيب المصري محمد توفيق، أثارت تعاطف ودعم عدد كبير من أهالي قطاع غزة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الصحفي الفلسطيني ضياء أبو عون في منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الطبيب المصري محمد توفيق أنهكه التعب في غزة، تحية لكل الطواقم الطبية العاملة بلا هوادة في كل مكان.. ليلا نهارا.. من أجل إنقاذ الجرحى، هذا هو فخر العرب والمسلمين، أسأل الله أن يطيل في عمره على طاعته، ويكثر في المسلمين أمثاله، ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، برفقة النبي وصحابته الكرام”
من هو الدكتور محمد توفيق ؟
الدكتور محمد توفيق استشاري علاج الشبكية والجسم الزجاجي، والذي سافر إلى قطاع غزة منذ أيام، للمرة الثانية له منذ بداية الحرب الغاشمة على القطاع واستطاع إعادة البصر لعشرات الفلسطينيين خلال عمله في مستشفى غزة الأوروبي الحكومي في خان يونس
وحسب تصريحات سابقة للدكتور محمد، أكد أنه أول طبيب عيون مصري يدخل قطاع غزة منذ بداية الحرب، وأجرى خلال وجوده بالقطاع نحو 125 عملية جراحية داخل المستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث كان يجري يوميًا متوسط من 7 إلى 9 عمليات، بجانب استقبال ما يصل إلى 50 حالة بشكل يومي.
وأضاف، أن 90% من الحالات التي استقبلها هناك تعاني من انفجار في العين، وبداخلها شظايا، وأغلب المصابين يعانون من انفصال شبكي ونزيف، ومع الأسف أغلب الحالات أصبحوا من أصحاب العين الواحدة.