كتب – هاني جريشة..
كشفت مصادر مطلعة بوزارة الخارجية، أن الاجتماع الذي عقده سامح شكري، وزير الخارجية، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك تناول عددا من الملفات الخاصة بالمصريين في ألمانيا، بالإضافة إلى ملف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وألمانيا تحديدا.
وأفادت مصادر مطلعة لـ«وصال»، أن بيربوك أبدت ترحيبا بتصدير العمالة المصرية لألمانيا من خلال تنسيق بين الطرفين بما في ذلك وزارة الهجرة شريطة إجادة الحرف والمهارة وأن تتم الهجرة بطرق شرعية.
وبينت المصادر أن سامح شكري أكد مصر ستظل حائط صد أمام الهجرة غير الشرعية سواء أكان المهاجريين مصريين أو غيرهم من الجنسيات الإخرى، مشيرا إلى أن مصر لديها من الضوابط ما يمنع حدوث ذلك.
كما ناقش سامح شكري مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، الأوضاع في غزة واستمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية، والأثار المدمرة، ونفاذ المساعدات الإنسانية، هذا بجانب مناقشة العمل على استعادة الأفاق السياسية المتصلة بحل الدولتين.
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن العلاقات المصرية الألمانية علاقات وثيقة تطورت خلال الأعوام الماضية ومتشعبة، وجاري التطلع لاستمرار العمل الوثيق مع ألمانيا لتحقيق المصلحة المشتركة، فالشراكة الألمانية استراتيجية ونتطلع لاستمرار التواصل والتشاور من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين أو تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف شكري، أن وزيرة الخارجية الألمانية ستذهب إلى العريش ومعبر رفح للإطلاع بشكل مباشر على الجهود الضخمة التي تبذلها مصر والهلال الأحمر المصري في توفير المساعدات الإنسانية، رغم التعطيل الكبير بسبب عمليات التحقق المبالغ بها من جانب الجانب الإسرائيلي.
وشرح شكري أن العمليات الإسرائيلية والجرائم مستمرة بحق الشعب الفلسطيني من استهداف النازحين للتوجه إلى الجنوب، والتهجير القسري من شمال القطاع لجنوبه والمعاناة الإنسانية، إذ قتل 23 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال، مؤكدا على الرفض التام للإجراءات المتخذة ضد الشعب الفلسطيني وإجباره على التهجير، وضرورة وقف إطلاق النار وهو أمر حتمي للتعامل مع هذه الأزمة.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن بلادها تعمل مع مصر للدفع نحو إقرار هدن إنسانية في قطاع غزة، موضحة أن بلادها قدمت مساعدات للمواطنين الفلسطينيين لكنها ليست كافية، موضحة أنه لا يمكن استمرار هذا الوضع بهذا الشكل؛ ولذا يجب زيادة هذه الاستعدادات.