وتشهد حاليا العديد من البلدان في أفريقيا حالات إصابة متزايدة بالمرض، حيث يعبر الفيروس الحدود الوطنية، وسط مخاوف من أنه قد يتسبب في تفشى عالمي كبير.
الدول المصابة بجدري القرود
أفادت تقارير إعلامية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا بأن 34 دولة في أفريقيا إما أبلغت عن إصابات وإما تعتبر معرضة لخطر كبير.
وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشيا حادا مع أكثر من 14000 حالة تم الإبلاغ عنها و524 حالة وفاة منذ بداية عام 2024.
كما تم الإبلاغ عن حالات عدوى في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، وهي دول مجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولم تشهد حالات إصابة من قبل، هذا بالإضافة إلى أن السويد أعلنت لأول مرة ظهور حالة إصابة بالفيروس المميت.
أسباب ارتفاع حالات الإصابة بجدري القردة
ويرجع الارتفاع الحالي في الإصابة إلى اكتشاف فرع جديد من السلالة الأولى (السلالة الأولى ب) في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم تأكيده في كينيا ورواندا وأوغندا، ويعتقد العلماء أن هذا المتغير يلعب دورا في الانتشار.
وفي الماضي كانت السلالة الأولى تنتشر عادة عن طريق الأشخاص الذين يتناولون لحوم الطرائد المصابة.
وينتشر المتغير الجديد (ب) من شخص لآخر، غالبا عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن أيضا من خلال الاتصال الجسدي وجها لوجه، أو عن طريق الفراش أو المناشف الملوثة.
وتظل أشكال أخرى من الفيروس متداولة، حيث سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية حالات إصابة بالسلالة الأولى، وكذلك جمهورية أفريقيا الوسطى، وتم الإبلاغ عن السلالة الثانية في الكاميرون وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتأتي الزيادة الحالية وسط مستويات عالية من انعدام الأمن في المنطقة، وأزمة المناخ التي تقرب البشر من الطبيعة، وهي أيضا عوامل تزيد الخطر، وفقا للدكتور جان كاسيا رئيس مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.