كتب – هاني جريشة..
تظاهر مساء السبت، ما يقرب من 250 ألف متظاهر في لندن عاصمة بريطانيا، في مسيرة لدعم غزة وتجديد المطالبة بوقف لإطلاق النار في القطاع، وتقدم التظاهرة المئات من المصريين المقيمين في لندن، فيما انتشرت الشرطة لمنع وقوع صدامات مع مظاهرة مضادة.
وقال أسامة الخولي عضو “الرابطة المصرية – الفلسطينية في بريطانيا” في تصريح خاص لـ وصال، أن الرابطة بمشارة عدد من النشطاء والائتلافات المناضة للعدوان الإسرائيلي تنم تلك المسيرة وسط لندن بمشاركة السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط.
وأوضح الخولي أنه تم الترتيب لتلك المسيرة الحاشدة بشاركة الآلاف من المصريين والفلسطينين والعرب في لندن بالتعاون مع “ائتلاف أوقفوا الحرب” تحت شعار “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين”، مؤكدا أن المسيرة تأتي تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وارتقاء ما يقرب من 20 ألف شهيد في ظل تواطئ غربي وداعم لإسرائيل بطرق مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف الخولي: ان شباب الرابطة من المصريين استطاعو حشد الآلاف من الشباب المصري والعربي في لندن ليعلم ساسة الغرب رسالة المصريين والعرب في وسط أوروبا أننا مازلنا متمسكون بثوابتنا والحفاظ على أرضنا ومقدساتنا العربية والإسلامية، والتأكيد على رفضنا السياسة الداعمة لإسرائيل والتأكيد على أن العرب على قلب رجل واحد ضد مخططات التهجير التي تحاك للفلسطينيين.
ومن جانبه قال السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط خلال المسيرة، نطالب بالتضامن الدولي مع فلسطين وأولادنا الذين يقتلوا بغير حق من الإحتلال الغاصب، ويجب أن نركز على إيقاف الحرب في غزة من الآن بعد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في حق فلسطين.
مسيرة السبت أثارت قلقا لتزامنها مع “يوم الهدنة” الذي يحيي انتهاء الحرب العالمية الأولى في 1918، وعلى وقع انتقادات وجهت للشرطة لعدم حظرها التظاهرة، ونُصبت حواجز معدنية في محيط المناطق التي تتضمن النصب الأكثر أهمية، وحددت منطقة حظر فيما منحت الشرطة صلاحيات لاعتقال أي متظاهر يحاول التجمع هناك.
وشهدت المظاهرة صدامات محدودة قرب النصب، عندما حاول متظاهرون من مسيرة مضادة كان العديد منهم يرتدون اللون الأسود ووجوههم ملثمة وآخرون يلوحون بالعلم البريطاني، اختراق طوق الشرطة.
وقالت الشرطة لاحقا إنها ألقت القبض على 82 متظاهرا يقومون باحتجاج مضاد من أجل “منع الإخلال بالسلم”، مشيرة إلى أنهم “حاولوا الوصول إلى مسيرة الاحتجاج الرئيسية”.
وتعتبر “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين” هي الرابعة التي تشهدها لندن منذ بدء التصعيد غير المسبوق بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، لكن وزراء قالوا إنه يجب إلغاؤها بسبب تزامنها مع يوم الهدنة