كتبت- فاتن على..
اجتاحت حرائق لوس أنجلوس المدمرة منازل العديد من المشاهير، من بينهم بيلي كريستال، ماندي مور، وباريس هيلتون، بينما تستمر فرق الإطفاء في كاليفورنيا بمواجهة الرياح العاتية التي تغذي النيران، ما أدى إلى تدمير منازل وإغلاق الطرق وإجلاء عشرات الآلاف.
وأعلن الممثل بيلي كريستال وزوجته جانيس، عن فقدانهما منزلهما الذي عاشا فيه لمدة 45 عامًا في حي باسيفيك باليسيدز، وصرحا: “لقد كان منزلنا منذ عام، ربينا أطفالنا وأحفادنا هنا، وكل شبر فيه كان مليئًا بالحب والذكريات الجميلة. نحن مكسورون بالطبع، ولكن بدعم من عائلتنا وأصدقائنا، سنتجاوز هذا المحنة”.
وتقع المنطقة على تلال ساحلية تحيط بها منازل المشاهير، وقد ذكرتها فرقة “بيتش بويز” في أغنيتها الشهيرة “Surfin’ USA” في الستينيات، وفي خضم حالة الهلع للإخلاء، تعطلت الطرق بسبب تخلي العديد عن سياراتهم وفرارهم سيرًا على الأقدام، حاملين حقائبهم.
في منشور على “إنستجرام”، قال مارك هاميل، “أُجبرنا على إخلاء ماليبو في اللحظات الأخيرة، كانت هناك حرائق صغيرة على جانبي الطريق ونحن نقترب من الطريق الساحلي”.
خسائر المشاهير في حرائق لوس أنجلوس
فقدت الممثلة والمغنية ماندي مور منزلها في حي ألتادينا بالقرب من باسادينا، وقالت عبر “إنستجرام”: “أنا في حالة صدمة وشعور بالخدر لكل ما فقده الناس، بما في ذلك أسرتي، لقد دُمر منزل مدرسة أطفالي وأماكننا المفضلة، كما فقد العديد من أصدقائنا أحبائهم كل شيء”.
في نفس السياق، أكد الممثل كاري إلويز، نجم فيلم “The Princess Bride”، فقدان منزله في باسيفيك باليسيدز، وقال: “للأسف، فقدنا منزلنا، لكننا ممتنون لبقائنا على قيد الحياة”.
من جهتها، نشرت باريس هيلتون مقطع فيديو يظهر منزلها المدمر في ماليبو، وكتبت: “هذا المنزل كان مكانًا لبناء ذكرياتنا الجميلة، حيث خطا ابني خطواته الأولى، الدمار لا يوصف، وأعلم أن العديد من الناس استيقظوا اليوم بدون منزل”.
الحرائق تعيق المشاهير والصناعات
نجوم آخرون، مثل جيمي لي كورتيس وآدم ساندلر وبن أفليك وتوم هانكس وستيفن سبيلبرغ، أخلوا منازلهم أو ينتظرون معرفة مصيرها، كما نشر جيمس وودز مقطع فيديو من أمام منزله يظهر النيران وهي تقترب، وكتب: “أستعد للإخلاء، فقدان كل شيء مرة واحدة يختبر الروح”.
الخسائر الهيكلية والثقافية
أدت النيران إلى تدمير كانيون تيميسكال، أحد أشهر مسارات المشي في المنطقة، ومنازل متعددة بقيمة ملايين الدولارات، كما دمرت النيران أجزاءً من مدرسة باليسيدز تشارتر الثانوية، التي ظهرت في أفلام شهيرة مثل “Carrie” و”Freaky Friday”.
كما أتت الحرائق على مزرعة تاريخية كانت ملكًا لأسطورة هوليوود ويل روجرز، بالإضافة إلى تدمير فندق توبانغا رانش موتيل التاريخي.
التأثير على صناعة الترفية
تم تأجيل العديد من فعاليات هوليوود بسبب الحرائق، مثل جوائز اختيار النقاد التي أُجلت إلى فبراير، إلى جانب إلغاء العروض الأولى لأفلام مثل “Wolf Man” كما توقفت عمليات تصوير برامج شهيرة مثل “Grey’s Anatomy” و”Ted Lasso”، وأُغلقت مكاتب شركة ديزني في بربانك.
ووفقًا للمسؤولين، فإنه تم إجلاء 70,000 شخص، ووضع ما يقارب 30,000 منشأة تحت التهديد، وفي الوقت نفسه، تسعى فرق الإطفاء جاهدة لاحتواء الحرائق وسط التحديات الجوية الصعبة والموارد المحدودة.
.