كتبت – إسراء محمد علي
أعلن عسكريون في النيجر، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عبر التلفزيون الوطني، عزل الرئيس المنتخب محمد بازوم وإغلاق الحدود، واحتجاز بازوم من قبل الحرس الرئاسي.
وأعلن عسكريّون مساء الأربعاء أنّهم أطاحوا نظام الرئيس النيجري محمد بازوم، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم “المجلس الوطني لحماية الوطن”.
َوتم صباح الخميس اقتحام مقر الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية، التابع لمحمد بازوم وحرقه، وكان بداخله بعض وزراء ونواب وشخصيات بارزة نظام بازوم محمد في اجتماع وإلقاء بيان عن الانقلاب، تدخلت الشرطة، وتم رشق المركبات بالحجارة، وتمكن البعض من الفرار من الحشد الغاضب، والآخرين منهم عالقون في المبنى، وسط مخاوف من تطور الأوضاع إلى أعمال عنف.
ويمكن للمصريين المقيمين في النيجر طلب المساعدة في ظل الأحداث التي تشاهدها البلاد، عن طريق الاتصال بالسفارة المصرية في نيامي على رقم 0027720733355، ورقم الفاكس 0022720722594 – 0022720733981 حيث أن هناك مئات من المصريين الذين يعيشون في النيجر معظمهم من رجال الأعمال والطلاب والدبلوماسيين، وهناك أيضا مجتمع صغير من المسيحيين المصريين الذين استقروا في النيجر قبل سنوات.
وأكدت وزارة الخارجية أن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في النيجر، مشددة على حرصها على سلامة واستقرار جمهورية النيجر الشقيقة والحفاظ على النظام الدستوري والديمقراطي في البلاد.
كما أكدت القاهرة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الخميس، تضامنها الكامل مع شعب النيجر الشقيق، داعيةً إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والحفاظ على سلامة المواطنين.
والعلاقة بين مصر والنيجر جيدة أيضا بشكل عام. وللبلدين تاريخ طويل من التبادل التجاري والثقافي، في السنوات الأخيرة، كان هناك تعاون متزايد بين مصر والنيجر في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.
النيجر بلد غير ساحلي، لكنه يحتل موقعاً استراتيجيا في قلب إفريقيا، وهذا يجعلها مكاناً جيدا للشركات التي ترغب في التجارة مع البلدان الأخرى في أفريقيا.
ورغم أن النيجر بلد فقير نسبياً، لكنه أيضا بلد لديه الكثير من الإمكانيات، فهناك العديد من الفرص للاستثمار في النيجر، ولكن هناك أيضًا بعض التحديات للعيش في النيجر. مثل انخفاض الرواتب، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب على المصريين كسب عيشهم في النيجر بسهولة.
وكذلك البنية التحتية في النيجر ليست متطورة كما هو الحال في البلدان الأخرى، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب التجول والقيام بأعمال تجارية في النيجر، وهناك الكثير من الفقر في النيجر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل اجتماعية مثل الجريمة والعنف.
وبشكل عام، فإن قرار العيش في النيجر أم لا هو قرار شخصي، هناك مزايا وعيوب للعيش في النيجر، ويجب على كل فرد أن يزن هذه العوامل قبل اتخاذ القرار.