كتبت – فاتن علي..
يشهد مركز تسجيل طالبي اللجوء في تير أبل بهولندا، هدوءًا غير مسبوق مع تراجع ملحوظ في أعداد الوافدين، حيث أكد المكتب المركزي لإيواء طالبي اللجوء (COA) أن المركز أصبح قادرًا حاليًا على استيعاب اللاجئين دون الحاجة لنقلهم إلى مراكز إيواء طارئة في المناطق المجاورة.
ويؤكد الخبراء أن هذا التراجع يأتي نتيجة إلى انخفاض عدد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى هولندا في الآونة الأخيرة، إضافةً إلى إعادة فتح موقع إيواء طارئ في بيدنغهاوزن بالقرب من متنزه واليبي، والذي يمكنه استقبال 1450 شخصًا.
ورغم أن مركز تير أبل يستوعب عادةً حوالي 2000 شخص، إلا أن هذا العدد كان يتجاوز باستمرار خلال السنوات الأخيرة، مما أجبر بعض اللاجئين على النوم على المقاعد أو في الخارج.
وقد فرضت المحكمة الهولندية في نهاية أكتوبر غرامة مالية يومية على المكتب المركزي بقيمة 50 ألف يورو لصالح بلدية ويستيرولد في حال تجاوز عدد المتواجدين في المركز الحد الأقصى المحدد. وتم تطبيق الغرامة على الفور لأي وقت يتجاوز فيه المركز السعة المحددة، وليس فقط على أعداد المبيت.
انخفاض واضح في عدد طالبي اللجوء
ومنذ صدور الحكم القضائي، أظهر المركز انخفاضًا واضحًا في عدد طالبي اللجوء المتواجدين به، وقد ذكر مكتب الإيواء أنه منذ يوم الثلاثاء الماضي لم يتجاوز العدد الإجمالي 2000 شخص يوميًا، حيث بلغ عدد المقيمين في المركز ليلة السبت الماضية 1916 شخصًا، بينما انخفض إلى 1631 ليلة أمس، ونتيجة لهذا الاستقرار، لم يعد هناك حاجة لاستخدام مراكز الإيواء الطارئة في المناطق المجاورة مثل ستادسكينال ونيو فيكيلا وبييلين.
وقد أثارت مسألة مراكز الإيواء الليلي جدلًا واسعًا، حيث لم يكن المكتب المركزي للإيواء يشمل أعداد المقيمين بها ضمن الإحصائيات الرسمية حول أعداد طالبي اللجوء في تير أبل، إلا أن المحكمة أكدت ضرورة احتسابهم ضمن العدد الكلي.
توسيع مراكز الإيواء عبر سفن في زاندام
من المتوقع أن يشهد مركز تير أبل تخفيفًا أكبر في الضغط خلال الأسابيع القادمة، مع افتتاح مراكز إيواء طارئة جديدة، حيث تستعد بلدية زاندام لاستقبال طالبي اللجوء عبر سفينتين مجهزتين بحاويات تستوعب ما يصل إلى 1000 شخص في ميناء زاندام.
ووفقًا لتصريحات عمدة زاندام، جان هامنج، فمن المتوقع أن يتم افتتاح هذه الوحدات في غضون أسابيع قليلة، مما سيخفف من الأعباء المتزايدة على مركز تير أبل.