كتبت- سوزان عبد الغني..
بعد أقل من 4 أشهر من المناقشات، أقر مجلس النواب الأسترالي، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء.
وتحت مسمى”سلامة وسائل التواصل الاجتماعي”، من المقرر أن يتولى مجلس الشيوخ إقرار هذا القانون الأول من نوعه عالمياً بشكل نهائي.
وجاء هذا القرار عقب تصويت 102 عضوا لصالح القانون مقابل 13 عضواً ضده.
وحظي مشروع القانون بدعم الأحزاب الكبرى، وينص على تحميل المنصات مثل تيك توك وفيسبوك وسناب شات وريدت وإكس وإنستغرام المسؤولية القانونية.
وحث رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز البرلمان على تمرير هذا المشروع واعتبر انها فرصة لإعادة الطفولة إلى الأطفال الأستراليين واراحة بال الأهل.
غرامة قاسية
كما حدد القانون، فرض غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي ما يعادل 33 مليون دولار أميركي، في حالة الفشل المنهجي في منع الأطفال من امتلاك حسابات.
حيث تضمن مشروع القانون، إمكانية رفع آباء الأطفال دعاوي قضائية لحماية أبنائهم.
جدير بالذكر إنه إذا أصبح المشروع قانوناً هذا الأسبوع، ستتاح للمنصات مدة عام واحد لتحديد آلية تطبيق القيود العمرية قبل فرض العقوبات.
وكان صرح رئيس وزراء أستراليا بيتر ماليناوسكاس، أن هذا القانون بمثابة التزام يقع على عاتق شركات التواصل الاجتماعي نفسها، مؤكدا، إنه يعلم جيدا أنه سيتم مقاومته.
وقال ماليناوسكاس إن العواقب على مقدمي الخدمة ستكون “وخيمة وقاسية”.
وتقول الطالبة الأسترالية مدينة شيخ الدين، أن وسائل التواصل الاجتماعي هي مصدرها الرئيسي للترفية والمعلومة، مؤكدة أن التنمر الإلكتروني موجود بالفعل رغم عدم تعرضها له من قبل.
جهة تنظيمية للإشراف
سيتم الإشراف على النظام من قبل جهة تنظيمية مسؤولة عن مراقبة الامتثال وإصدار العقوبات ضد منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك السماح للآباء باللجوء إلى القضاء إذا تعرض طفلهم للأذى لأن مقدم الخدمة انتهك واجبه بموجب القانون.