كتبت – أميرة سلطان..
انطلقت الثلاثاء الانتخابات الأمريكية 2024 وسط أجواء من التوتر الشديد والإجراءات الأمنية المشددة، وذلك فى ظل التحذيرات المتزايدة من تصاعد العنف والتهديدات التى أطلقها مؤيدو الرئيس السابق دونالد ترامب، الذين يتهمون منافسته كامالا هاريس بالتخطيط لتزوير الانتخابات مما يثير المخاوف بشأن نزاهة العملية الانتخابية.
الانتخابات الأمريكية 2024
مع تزايد التهديدات، خاصة من جماعات اليمين المتطرف، اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات أمنية مشددة فى جميع أنحاء البلاد، وفى خطوة تهدف إلى حماية مراكز الاقتراع وضمان سير الانتخابات بشكل سليم، جرى تعزيز الحضور الأمني في الولايات الرئيسية، وكذلك الولايات المعروفة بانحيازها للديموقراطيين وترافق هذه الإجراءات مع تحذيرات من وقوع أعمال عنف أو فوضى قد تؤثر على عملية التصويت.
دعوات إلى الثورة واستخدام القوة
تسود الدعوات المتطرفة من جانب بعض جماعات اليمين التي تحرض على استخدام القوة، بما في ذلك منظمة Proud Boys، التي نشطت بشكل ملحوظ في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم نشر رسائل تشجع أتباعها على مراقبة صناديق الاقتراع وفرض رقابة على الأصوات في مناطق يعتقدون أنها ستكون لصالح الديمقراطيين، أيضًا تمت عبر إحدى المنشورات على منصة تيليغرام، الدعوة إلى القيام بـ “ثورة” إذا لم يتم فوز ترامب، مبررين ذلك بنظرية المؤامرة حول تزوير الانتخابات.
وقد وصل الحال ببعض الأفراد إلى نشر صور لرجال مسلحين، بينما شجعت جماعات أخرى على التحرك بشكل مباشر، مما يثير القلق حول أمان الناخبين وسلامة مراكز الاقتراع. في بعض الولايات مثل نيو هامبشاير وجورجيا، تم حث أنصار ترامب على التحقيق شخصيًا من أرقام الاقتراع الغيابى.
المدعي العام فى فيلادلفيا يحذر
وفي إطار التصعيد الأمنى، أصدرت السلطات القضائية الأمريكية تحذيرات شديدة لأولئك الذين يخططون للتدخل فى سير الانتخابات. حيث حذر لاري كراسنر، المدعي العام فى مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، من أى محاولات لإرهاب الناخبين أو التدخل في العملية الانتخابية.
وقال كراسنر: “إذا كنت ستتدخل في الانتخابات أو تحاول ترهيب الناخبين، فاعلم أننا لا نلعب. إذا كنت ستعترض على الأصوات أو تحاول إلغاء الأصوات، فسنرد بشكل حاسم”، وقد شدد كراسنر على أنه لن يتم التساهل مع أى محاولات لتقويض العملية الديمقراطية.
موضوعات قد تهمك: