كتب – محمد أبو الدهب..
اتهمت الشرطة الإيطالية، الخميس، شابين مصريين من المقيمين في إيطاليا بسرقة حقيبة بها مقتنيات من قاضية بمحكمة جنوة، وذلك خلال تواجدها في محطة القطار بالمدينة.
صدفة غريبة
تعرَّضت رئيسة مكتب قاضي التحقيق بمحكمة جنوة، القاضية نيكوليتا غيريرو، لحادث سرقة من قبل شخصين مشتبه بهما كانا على متن القطار المُتجه من جنوة إلى ميلانو.
ولم يكن اللصان على علم بأن الضحية تعمل قاضية بالمحكمة، ولحظهما السيء فإن الحقيبة التي غامر اللصان بسرقتها لا تحتوي على مقتنيات ثمينة، فقط طعام وكتاب.
حادث سرقة في محطة جنوة
أفادت تحقيقات الشرطة بأن المشتبه بهما قاما بإشغال الضحية ولفت انتباهها بإلقاء عملات معدنية أمامها، وقطع حقيبة الظهر بآلة حادة.
وقالت القاضية إنها كانت عائدة إلى المنزل ولم تلاحظ سرقة حقيبة الظهر في حينها، كاشفة أن الحقيبة لحسن الحظ لم تكن تحتوي على أغراض باهظة الثمن، ولكن كان بداخلها كتاب وبعض المأكولات الخفيفة.
وأشارت القاضية إلى حادث السرقة وقع بمحطة القطار في المدينة، ولكنها لم تكتشف السرقة إلا بعد وصولها المنزل؛ فقامت على الفور بإبلاغ الشرطة.
الشرطة تحقق في الواقعة
فور تلقي بلاغ القاضية؛ بدأت الشرطة التحقيق في الواقعة، وبفضل كاميرات المراقبة بالفيديو عالية الجودة الموجودة في المحطة، استطاع المحققون إعادة بناء ما حدث.
وبمراجعة أنظمة المراقبة شاهدت الشرطة أحد اللصين أثناء خروجه بحقيبة الظهر المسروقة من المحطة، حيث أمكن تتبع مساره، والتقاط صور له للتحري عنه.
كشف هوية المتهمين
بفضل التحقيقات السريعة التي أجرتها الشرطة في جنوة، بالتعاون مع شرطة السكك الحديدية في إقليم لومباردية، والوصف التفصيلي لأحد مرتكبي السرقة.
إضافة إلى التوقيت الدقيق الذي حدثت فيه الحادثة، التي كشفت عنه القاضية، تم التعرف على الاثنين والإبلاغ عنهما، حيث اشتبه المحققون في شخصين من أصل مصري، أحدهما يبلغ عمره عن 18 عامًا، والآخر قاصر.