كتبت – فاتن على..
تشهد ولايات الجنوب الشرقي للولايات المتحدة اضطرابات كبيرة في حركة النقل الجوي اليوم الجمعة، بسبب عاصفة شتوية قوية تحمل مزيجًا من الثلوج والجليد، مما أدى إلى إلغاء وتأخير آلاف الرحلات الجوية.
ووفقًا لموقع “FlightAware” المتخصص في تتبع الرحلات الجوية، تم إلغاء أكثر من 2600 رحلة جوية داخل الولايات المتحدة، وتأخير أكثر من 2400 رحلة جوية أخرى، وشملت الإلغاءات..
- أكثر من نصف الرحلات المغادرة والقادمة إلى مطار ناشفيل الدولي.
- أكثر من 40% من الرحلات في مطار تشارلوت دوجلاس الدولي بولاية نورث كارولاينا.40% من الرحلات في مطار هارتسفيلد جاكسون الدولي في أتلانتا، أحد أكثر المطارات ازدحامًا في العالم.
وعلى الرغم من أن العاصفة قد غادرت منطقة دالاس، فإن تأثيراتها لا تزال قائمة، حيث أُلغيت أكثر من 20% من الرحلات في مطاري دالاس فورت وورث الدولي ودالاس لوف فيلد.
تأثير العاصفة على المسافرين والرحلات المتصلة
لا تقتصر تأثيرات العاصفة على المدن المتضررة مباشرة، بل تمتد إلى المسافرين الذين كانت رحلاتهم متصلة عبر هذه المطارات الكبرى. ويُعد مطار هارتسفيلد جاكسون في أتلانتا، مقر شركة دلتا إيرلاينز، أكثر المطارات ازدحامًا في العالم. كما أن مطاري دالاس فورت وورث وتشارلوت دوجلاس يُعدان مراكز رئيسية لرحلات شركة أمريكان إيرلاينز، مما يضاعف من حجم التأثير على حركة النقل الجوي.
العاصفة الشتوية وتكوينها
أفاد المركز الأمريكي لتوقعات الأرصاد الجوية أن العاصفة الشتوية تشكلت في خليج المكسيك، محملة بكتل هوائية شديدة البرودة وثلوج كثيفة، وامتدت آثارها منذ أمس الخميس، متسببة في تساقط الثلوج على نطاق واسع شمل منطقة بانهاندل في تكساس، وشرق أوكلاهوما، ووسط أركنساس.
انقطاع التيار الكهربائي
إلى جانب تأثيرها على حركة النقل، أدت العاصفة إلى انقطاع خدمات التيار الكهربائي عن أكثر من 71,800 منزل في ولايتي أركنساس وتكساس، وفقًا لموقع PowerOutage.us المتخصص في مراقبة أعطال الكهرباء.
كما أعلنت شركة النقل السككي الأمريكية “أمتراك” إلغاء العديد من رحلاتها التي تمر عبر تكساس والولايات الجنوبية الأخرى. ويأتي هذا القرار حفاظًا على سلامة الركاب والعاملين، في ظل الظروف المناخية القاسية.
الاستعدادات والتحذيرات
من جهته، أطلق المركز الأمريكي لتوقعات الأرصاد الجوية تحذيرات من استمرار العاصفة خلال الساعات القادمة، داعيًا السكان إلى توخي الحذر وتجنب السفر غير الضروري، خاصة في المناطق التي تشهد تراكمًا كثيفًا للثلوج والجليد على الطرقات.
تُبرز هذه العاصفة حجم تأثير التقلبات المناخية القاسية على البنية التحتية والنقل في الولايات المتحدة، حيث تواجه العديد من المدن تحديات كبيرة في استعادة الخدمات الأساسية واستئناف حركة الطيران والنقل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العواصف تُظهر الحاجة المتزايدة إلى تحسين جاهزية شبكات النقل والبنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الجوية المتكررة في ظل تغيرات المناخ العالمية.