كتبت – وفاء عثمان..
تسببت حرائق وعواصف شتوية عنيفة والتي اجتاحت جنوب الولايات المتحدة في تعطيل الحياة بشكل كبير هناك، فقد أغلقت المدارس أبوابها، وشلت حركة الطيران، وألقت بظلالها على حياة الملايين
واندلعت حرائق غابات غير مسبوقة في ولاية لوس أنجلوس حيث أُلغيت مئات الرحلات الجوية بحلول صباح يوم الخميس الماضي في دالاس، وفقًا لمنصة تتبع الرحلات الجوية فلايت أوير، مع الإبلاغ عن تأخير أكثر من 2100 رحلة وإلغاء 1500 رحلة على مستوى البلاد، مما زاد من معاناة السكان في المنطقة.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء حرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص، وفقا لما أعلنه مكتب الطبيب الشرعي بالمنطقة.
وذكر مسؤولون أمس الخميس بالتوقيت أن أكبر حرائق غابات اشتعلت في منطقة لوس أنجلوس، ألحقت أضرارا بعشرة آلاف منزل ومبنى ومنشآت أخرى، وحثوا المزيد من الأشخاص على الالتزام بأوامر الإخلاء، بعد اشتعال حريق جديد وانتشاره بسرعة.
وبدأت حرائق كينيث سريعة الانتشار في وقت متأخر من بعد ظهر أمس الخميس، في وادي سان فرناندو، على بعد ميلين (2 ,3 كيلومتر) فقط من مدرسة تعمل كمأوى للنازحين من الحريق، ثم انتقلت إلى مقاطعة فينتورا المجاورة، بحلول المساء.
وتحولت عشرات الكتل السكنية إلى أنقاض مشتعلة في منطقة باسيفيك باليساديس، ذات المناظر الخلابة. ولم يبق سوى هياكل المنازل ومداخنها.
وأفاد مسؤولون أمس الخميس بأن 180 ألفا من السكان على الأقل بالمنطقة صدرت لهم أوامر بالإخلاء بسبب جميع الحرائق في المقاطعة.
وفي ماليبو، لم يتبق سوى فروع النخيل المحروقة فوق الأنقاض، حيث كانت المنازل المطلة على المحيط قائمة ذات يوم.
ودمرت خمس كنائس على الأقل ومعبد يهودي وسبع مدارس ومكتبتان ومتاجر وحانات ومطاعم وبنوك ومحلات بقالة.
ولم تصدر الحكومة بعد أرقاما عن تكلفة الأضرار ولا تفاصيل حول عدد المباني التي احترقت.
الخسائر تصل لـ150 مليار دولار
وأعلنت شركة أكيو ويذر الخاصة ، التي تقدم بيانات حول الطقس وتأثيراته، أمس الخميس عن زيادة تقديراتها للأضرار والخسائر الاقتصادية إلى ما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار.