كتبت – فاتن علي..
يبدأ موظفو شركات السيارات والدراجات النارية، مثل الورش ووكلاء السيارات بهولندا، إضرابًا اعتبارًا من يوم الثلاثاء المقبل؛ بسبب نزاع في اتفاقية العمل الجماعية بين النقابات FNV و CNV ومنظمة القطاع BOVAG.
وكانت النقابات قد حددت مهلة لـ BOVAG للموافقة على مطالب زيادة الأجور، إلا أن تلك المهلة انتهت ليلة أمس دون أن تستجيب المنظمة لمطالب النقابات.
سيبدأ الإضراب الأول الذي يستمر 24 ساعة في مدينة ريدركيرك يوم الثلاثاء، وهو الإضراب الذي يمثل بداية سلسلة من الإضرابات الإقليمية.
وتطالب النقابات بزيادة في الأجور بنسبة 7% في اتفاقية عمل جماعية لمدة عام، بينما أبدت BOVAG استعدادها لزيادة الأجور بنسبة 2.3% فقط، وتضم هذه القطاع حوالي 84,500 عامل حسب النقابات.
صيانة السيارات الدورية
من خلال تلك الإجراءات، قد يضطر الأشخاص إلى الانتظار لفترات أطول من أجل إجراء الصيانات الدورية للسيارات أو إصلاح الدراجات.
وقال المسئول في FNV، مراد سيكرجان: “المال المطلوب لتلبية زيادة الأجور بنسبة 7% موجود، ولهذا نتمسك بمطالبنا، نحن نرى أن الحد قد تم بلوغه بالنسبة للميكانيكيين الذين يتقاضون أجورًا منخفضة للغاية منذ سنوات”.
وأضاف قائلاً: “من المخيب للآمال أن BOVAG لم تقدم عرضًا مناسبًا ولم تلتزم بالمهلة التي انتهت، يبدو أن أصحاب العمل لا يرون الأمر ذا أهمية كافية”.
وتخطط FNV لتنفيذ الإضراب لأيام متعددة في كل منطقة أسبوعيًا، إلا إذا تحركت BOVAG لتلبية مطالبهم، وقال سيكرجان: “اقتراحنا لا يزال على الطاولة وأبوابنا مفتوحة”.
دعوات الإضراب
من جانبها، أكدت CNV أن أولى دعوات الإضراب قد أُرسلت إلى منطقة روتردام، وقال إنغمان: “لكن هذا ليس كل شيء، فقد تم أيضًا تحضير دعوات الإضراب للمناطق الأخرى”.
من جهة أخرى، عبّر المتحدث باسم BOVAG عن أسفه لتلك الإجراءات، وقال: “تعتبر BOVAG أن مطالبة النقابات بزيادة الأجور بنسبة 6 أو 7% غير واقعية وغير مسئولة، وفي الاتفاقية السابقة، تم الاتفاق على زيادة كبيرة في الأجور بنسبة 10.5% في المتوسط، وهي زيادة استثنائية لمرة واحدة لمواجهة التضخم الكبير ولجذب المزيد من العمال إلى القطاع”.