كتبت – أميرة سلطان..
أصدرت وزارة التربية والتعليم فى دولة الإمارات تعميماً جديداً يلزم جميع المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة بتطبيق إجراءات صارمة حيال الهواتف المحمولة التي يجلبها الطلاب إلى الحرم المدرسي، وذلك فى إطار جهود الوزارة المستمرة لتعزيز البيئة التعليمية وضمان سلامة وخصوصية الطلاب والمعلمين على حد سواء، كما يهدف إلى الحد من المشتتات داخل الفصول الدراسية وتعزيز السلوك الإيجابي للطلبة، بما يساهم فى تحسين جودة حياتهم التعليمية.
مصادرة الهواتف المتحركة
وفقاً للتعميم، شددت الوزارة على ضرورة مصادرة الهواتف المتحركة فور ضبطها بحوزة أي طالب داخل الحرم المدرسي، ووفقاً للائحة سلوك الطلاب المعتمدة، فإن الإجراءات ستكون كالتالي:
- في المرة الأولى التي يتم فيها ضبط الهاتف مع الطالب، يتم حجزه لمدة شهر كامل.
- فى حال تكرار المخالفة للمرة الثانية، يتم حجز الهاتف حتى نهاية العام الدراسى، ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان احترام الطلبة للأنظمة المدرسية وعدم التهاون فى تطبيقها.
عدم تفتيش الهواتف إلا في حالات استثنائية
وفيما يتعلق بحماية خصوصية الطلاب، نص التعميم على أن أي هاتف يتم حجزه لن يتم تفتيشه أو الاطلاع على محتوياته الشخصية إلا في حالات استثنائية، وفي حال تطلب الأمر، سيتم تشكيل لجنة مختصصة لفحص الهاتف، كذلك، إذا ثبت أن الطالب استخدم الهاتف في تصوير المعلمين أو زملائه دون إذن، فسيتم اتخاذ إجراءات قانونية إضافية لحماية حقوق الأفراد المتضررين، بما فى ذلك تحويل القضية إلى وحدة حقوق الطفل.
تعاون أولياء الأمور في تطبيق التعميم
أكَّدت وزارة التربية والتعليم على ضرورة تعاون أولياء الأمور في تطبيق التعميم، وألزمت المدارس بتوعية أولياء الأمور بشأن هذه الإجراءات المستحدثة، سيتم إشعارهم بأي حالات ضبط للهواتف المتحركة، مع التأكيد على ضرورة توقيعهم على نموذج معتمد بعد مصادرة الهاتف.
يأتي ذلك في سياق تعزيز الشراكة الفعالة بين المدرسة والأسرة، لضمان التزام الطلاب بالتوجيهات وتعزيز الانضباط المدرسي.
تدابير لضمان الشفافية وتعزيز التوعية
لضمان الشفافية والمصداقية في تنفيذ الإجراءات، شددت الوزارة على ضرورة توثيق جميع حالات ضبط الهواتف المتحركة وتسجيلها بشكل رسمى، كما تم توجيه المدارس لتقديم جلسات توعية للطلاب حول مخاطر استخدام الهواتف المتحركة في المدرسة، وأثرها السلبي على تركيزهم ومستوى تحصيلهم الأكاديمى.