تحذيرات دولية من الهجرة إلى تايلاند بسبب فيضانات الأنهار

كتب – حسام خاطر..

حذرت المنظمة الدولية للهجرة من الهجرة إلى تايلاند، كونها مصنفة على أنها الدولة التاسعة الأكثر تضررًا في الفترة من 2000 إلى 2019 من خلال تقرير مؤشر مخاطر المناخ العالمي.

ورجحت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان نشره موقع «ريليف ويب» التابع للأمم المتحدة، أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حالات الفيضانات في جميع أنحاء تايلاند، متوقعة أن ينمو عدد الأشخاص المتضررين من فيضانات الأنهار الشديدة إلى أكثر من مليوني شخص بحلول الفترة 2035-2044، وفقًا للبنك الدولي.

وقد تؤثر الفيضانات الساحلية على 2.4 مليون شخص في تايلاند بحلول عام 2070-2100، مع وجود العديد من المراكز الحضرية المكتظة بالسكان على طول الساحل، بحسب المصدر السالف ذكره.

وأشارت المنظمة إلى معاناة تايلاند بشكل متكرر من الجفاف الناتج عن نقص هطول الأمطار، وانخفاض تدفق الأنهار السطحية والجوفية، وسوء ممارسات إدارة الأراضي، وبحسب البنك الدولي، فإن المنطقة الشمالية الشرقية من تايلاند معرضة بشكل خاص للجفاف، مشيرًا إلى أنها كانت واحدة من أعلى معدلات الفقر الحضري، اعتبارًا من عام 2021، إذ بلغت نسبة الفقر الحضري فيها 10.1%، والريفي 12.8%.

وأضافت المنظمة أن اعتماد تايلاند الكبير على قطاعات الزراعة، بما في ذلك الغابات والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك، يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الناجمة عن المناخ، حيث يعمل حوالي ثلث القوى العاملة في تايلاند، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو».

وأوضحت المنظمة أن التأثيرات المرصودة والمتوقعة لتغير المناخ في تايلاند تشكل خطرًا على الأنظمة الزراعية الرئيسية وسبل عيش الأشخاص المعتمدين على هذه الأنظمة، وهي «قضاي تقوض التقدم الوطني نحو القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي».

ووجد بحث، أجرته المنظمة الدولية للهجرة في تايلاند خلال العام 2022، أن التأثيرات المناخية في البلدان المجاورة لتايلاند دفع العديد من العمال في البلدان المجاورة لتايلاند إلى الهجرة إلى بانكوك، مؤكدًا أن هجرة العاملين في قطاع قصب السكر في مقاطعتي تاك وسا كايو الحدوديتين كانت مدفوعة بالتأثيرات البيئية والمناخية في بلدانهم الأصلية، نظرًا لاعتمادهم على الزراعة في توفير سبل العيش، وتأثرهم بزيادة موجات الجفاف التي عطلت موسم الحصاد.