كتب – هاني جريشة..
افتتح الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، أمس الأحد، فعاليات معرض لتلاميذ المدارس من المرحلتين الإعدادية والثانوية للتعبير عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك خلال الفترة من 10 حتى 13 سبتمبر بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.
جاء ذلك بحضور السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، وكرستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وميكيلي كواروني، سفير إيطاليا في القاهرة، وكارلوس أوليفر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر.
تفقد الوزير أقسام المعرض، والتي تشمل مجموعة من اللوحات الفنية التي نفذها الطلاب أثناء مشاركتهم في المعرض، وأشاد بالجهود المبذولة من الطلاب المشاركين في المعرض، معربا عن سعادته بافتتاح المعرض الفني الذي يضم لوحات فنية متميزة شارك بها الطلاب، مضيفًا أن قضية الهجرة غير الشرعية تحتل مكانًا بارزًا في العلاقة بين البلدان لارتباطها بالعديد من الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، كما أنها من أخطر القضايا الاجتماعية التي لا تزال تؤرق المجتمع الدولي، وقال الوزير إننا لا نستطيع تنمية وجدان الطلاب بصورة نظرية ولكن من خلال من عدة مداخل ومنها المدخل الفني الذي يعد مدخلًا له تأثير عميق.
وتابع “حجازي” أنه اتساقًا مع جهود الدولة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، على كافة المستويات الأمنية والقانونية والاجتماعية والدبلوماسية، تعمل الوزارة على مباشرة دورها التربوي من خلال عدد من المحاور التربوية والتعليمية تشمل منظومة المناهج التعليمية الجديدة التي تعتمد على بناء شخصية الطالب بناء متوازنًا ومتكاملًا عن طريق إكساب الطفل ما يحتاجه من معارف بطريقة تكاملية، والاعتماد على عدد من المداخل التربوية لتمكين الطفل من التعرف على ذاته وبيئته المحلية والإقليمية والدولية، وتساعده على فهم العالم من حوله، وطرق وأساليب التعامل الأمثل مع عالمه وذلك من خلال تمكينه من مهارات القرن الحادي والعشرين المدعومة بمنظومة القيم التي تهذب وتقوم سلوكه الإنساني.
ومن جهتها، أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن الرسالة الأولى للمعرض هي المنتج الفني للتلاميذ في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وقد رأينا أن نستثمر في إمكانيات أولادنا الصغار وطاقتهم الفنية، مشيرة إلى أن المنتجات تعبر عن الشباب المصري الواعي لأبعاد القضية وخطورتها والوعي بالبدائل المتاحة التي يمكن أن يلجأ إليها بديلا عن الهجرة غير الشرعية.