كتب: هناء سويلم..
اجتاحت إعلانات وهمية عن الوظائف جروبات المصريين في الخارج عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حيث تعلن حسابات مزيفة، عن وظائف بالدول الأوروبية، لجمع التعليقات والإتجار بأحلام المصريين الراغبين في السفر إلى الخارج، وكان لافتا انتشار إعلان في معظم جروبات تجمع المصريين بالدول العربية والأجنبية يدعي البحث عن عمال وعاملات فرز ملابس بالمستودعات بدوام كامل براتب يصل 4450 دولار.
«وصال» تتبعت الإعلانات الوهمية وحاولت التواصل مع ناشري الإعلان، لكن لم يتجاوب أحد إلا من خلال إرسال لينك للدخول على موقع للتقديم في الوظيفة، وبالدخول على لينك التقديم، وجدنا أنه لمدونة بداخلها إعلان عن التسويق الإلكتروني لموقع شهير للتجارة الإلكترونية.
وعلق على الإعلانات الكثير من المصريين في الخارج ممن يبحثون عن وظائف طالبين مزيد من التفاصيل حول طريقة التقديم، لكن خاب أملهم بعد الدخول على الموقع، ولم يتلقوا أي رد من ناشري الإعلان، وقد استغل بعض المصريين في الخارج فرصة الإقبال على هذا الإعلان من راغبي السفر وبدأوا في نشر إعلانات لوظائف كما حدث بين المصريين في الولايات المتحدة.
حيث قال آدم زكريا، إن هناك مصنع في تكساس يريد عمال، ونصح أعضاء جروب الجالية العربية في أمريكا بعدم الانصياع وراء الإعلانات الوهمية، وطلب ممن يجد إعلان عن عمل لا يحتاجه أن ينشره على الجروب ليستفيد منه الأعضاء الباحثون عن عمل.
بينما قامت صفحة «يلا نسهل الصعب في أمريكا» بنشر إعلانات عن وظائف داخل الولايات المتحدة، في محاولة لمساعدة المصريين القادمين حديثًا إلى أمريكا في إيجاد عمل، وعلق أسامة عثمان على أحد الإعلانات قائلا: «هذه الصورة كانت في بريطانيا واليوم في ألمانيا، بطلوا كذب ونصب، الناس بتصدق وتتحطم أحلامها».
المشكلة التي رصدت وصال حدوثها لعديدين من دخلوا على الروابط المنشورة على إعلانات الوظائف هذه، أن بعضهم لعملية قرصنة إلكترونية، حيث تحمل هذه الروابط في الغالب فيروسات أو برامج لاخراق الحسابات، وبعض أشكال الاحتيال الإلكتروني الأخرى، وتكون في الغالب بطريقة متشابهة عن طريق نشر إيميل مجهول المصدر، وغالبًا لا يتوفر اسم صريح لجهة العمل، بل يتم الاكتفاء بالتأكيد على أنها شركة أو مصنع أو جهة عالمية، والتوصية بفتح رابط غير موثوق لاستقطاب الضحايا الذين يحلمون بالسفر والعمل بالخارج.