كتب – هاني جريشة..
يحتفل المصريون بعيد الأم الذي يعتبر فرصة جيدة للتعبير عن الوفاء وحب الأبناء لأمهاتهم، لذلك يسعى البعض لشراء الهدايا التي تحتاجها الأم سواء في المنزل، أو حياتها الشخصية، لكن المغتربين لهم وضع آخر فهم يبتعدون عن أمهاتهم ويغتربون من أجل توفير حياة أفضل لأسرهم.
«وصال» استطلعت رأي العديد من المغتربين للتعرف منهم على طرق احتفالهم بأمهاتهم في هذا اليوم.
من جانبه، يرى الدكتور محمد عبد الهادي – أستاذ الفيزياء بجامعة طيبة بالمدينة المنورة – أن بقاء الأم في حياة الفرد هو نعمة من الله وفضل كبير فهي منبع الحنان والحب والتضحية.
وأشار عبد الهادي في تصريح لـ«وصال» أنه يحرص دائمًا على التواصل مع والدته وفي أغلب الأوقات يرسل لها الهدايا ، مؤكدًا أنه اعتاد في كل عام أن يرسل دعوة عمرة لوالدته في توقيت عيد الأم لكي تكون معه ويحتفل بها وتفوز بأجر العمرة.
أمي أهم داعم لي في حياتي
فيما قال محمد جادو – مهندس مصري مقيم بألمانيا – إنه حريص على التواصل مع والدته في كل الأوقات وليس عيد الأم فقط، مشيرًا إلى أنها أكبر داعم في حياته وهي من تدفع به دائما إلى التميز والإبداع في العمل.
وأضاف جادو لـ«وصال»: «رغم زواجي منذ بضعة سنوات واستقلالي أسريًا في ألمانيا أنا وزوجتي، لكني حريص على البر بأمي والتواصل معها يوميًا وتزورنا في ألمانيا أكثر من مرة خلال العام أو نزورها نحن في مصر وعادة إذا لم استطع أن أكون معها في عيد الأم أرسل إلى أحد أصدقائي في مصر لتجهيز هدية تليق بها وأفاجأها بإرسالها لها.
من جانبها ترى ريم الفقي – المقيمة في فرنسا منذ 18 عامًا- أن يوم عيد الأم هو من أسوأ الأيام التي تمر عليها بسبب وفاة والدتها منذ بضع سنوات، مشيرة إلى أنها كانت من أكثر أبنائها تعلقًا بها وكانت تقضي معها بضع الشهور في فرنسا خلال السنة وهي الأخرى تزورها في إجازات الكريسمس في رأس السنة في مصر.
وقالت الفقي في تصريح لـ«وصال»: «يوم عيد الأم من أشد الأيام صعوبة عليّ لأنني فقدت أمي وهي بعيدة عني ولم استطع اللحاق بها لدفنها وتوديعها، لكن ما يسعد قلبي أنني أفاجأ بأطفالي يحتفلون بي ويحضرون لي الهدايا والحلوى للاحتفال بي، لكن حين اختلي بنفسي أجهش بالبكاء وأتذكرها في هذا اليوم».