كتبت_ سما صبري..
تشهد عدة مدن في الجنوب الليبي خلال الأيام الحالية اجتياح سيول عارمة أدت إلى غرق أحياء برمتها ما تسبب في شلل تام بالحركة المرورية إلى جانب قطع الاتصالات وإطلاق التحذيرات.
ففي منطقة تهالا القريبة من الحدود الليبية الجزائرية، غمرت المياه خلال الساعات الماضية شوارع وأغرقت مزارع مما أجبر السكان على الخروج من منازلهم إلى الشوارع، وفق ما أفادت مؤسسة “رؤية” لعلوم الفضاء
سيول عارمة
وأضافت المؤسسة أن الاتصالات لا تزال منقطعة عن المدينة، مشيرة إلى أن ذلك يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ.
كما أفادت مصادر مطلعة بانقطاع الاتصالات أيضا في مناطق العوينيات وبركت، فضلا عن انهيار طريق التوم الحدودي بين مدينة القطرون و تشاد و النيجر
وفاة 3 أطفال
فيما أعلنت غرفة عمليات جهاز الإسعاف والطوارئ بالمنطقة الجنوبية في ليبيا وفاة 3 أطفال جراء سيول اجتاحت منطقة تهالة في مدينة غات جنوب البلاد.
وأكدت الغرفة أن المحاولات جارية لإخلاء المنطقة من الأطفال وكبار السن، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات عن المدينة.
ووجه وزير الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عصام أبو زريبة، مدراء أمن سبها والشاطئ وأباري، وفروع الدعم المركزي في المنطقة الجنوبية، بإرسال آليات الدفع الرباعي، إلى مدينة غات وتحديدا منطقة تهالة، لتقديم الدعم.
إعصار دانيال
وأعادت تلك المشاهد إلى الأذهان كارثة الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة في سبتمبر من العام الماضي (2023)، وأودت بحياة آلاف الأشخاص ودمرت البنية التحتية، بعدما اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرق ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى درنة التي كانت المتضرر الأكبر إذ انهار أحد كبرى سدودها، مخلفا آلاف القتلى والمفقودين إلى جانب أضرار مادية كبيرة.