كتبت- أسماء أحمد..
على مدار اليومين الماضيين شهدت ولاية تكساس الأمريكية، حرائق هائلة، ما أدى لمقتل 2 من المواطنيين، مع تزايد المخاوف من الخسائر وتدمير الممتلكات، ما جعل السلطات ترفع حالة الطوارئ، بعدما اعتبرت الحرائق هي الأكبر في تاريخ الولاية.
وبدأت الحرائق في تكساس بالامتداد على مساحات شاسعة منذ يومين، مما أدى إلى إجلاء آلاف السكان وتسبب في إغلاق الطرق وتعطيل حركة المرور، فيما تسببت في تدمير منازل ومزارع ومناطق طبيعية.
وفقًا لتقارير السلطات المحلية، شهدت تكساس توسعًا كبيرًا في مساحات الحرائق، مما أدى إلى إتلاف منازل ومزارع وغابات. وقد أسفرت الحرائق عن تدمير ما لا يقل عن عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء.
وتعمل فِرَق الإطفاء للسيطرة على الحرائق المشتعلة، ولكن يواجهون صعوبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسب الرطوبة، فضلًا عن نشاط الرياح، ما يعقد عملية السيطرة على الحرائق.
وقد أجبرت الحرائق السلطات المحلية على إصدار أوامر الإخلاء لعدة مناطق، مما أسفر عن إجلاء الآلاف من السكان إلى ملاجئ آمنة، وتواصل السلطات جهودها لمساعدة السكان المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم في مواجهة هذه الكارثة.
من المتوقع أن تستمر الحرائق في الامتداد بسبب توقعات بمزيد من الارتفاع في درجات الحرارة، مما يعني أن التحديات لم تنته بعد وأن الحاجة إلى دعم وتضامن المجتمع تبقى ملحة.
وتقول خدمة الغابات في تلك الولاية إن الحريق دمر أيضًا أكثر من 31500 فدان في أوكلاهوما حتى مساء الخميس، موضحة أنه بالرغم من هطول الأمطار الخفيفة في المنطقة، فمن المتوقع أن يعود الهواء الجاف والرياح العاتية يوم الجمعة وحتى نهاية الأسبوع، مما قد يؤدي إلى تأجيج النيران.
وبحسب شبكة سي إن إن، فإنه في مقاطعة هيمبهيل وحدها، احترق نحو 400 ألف فدان، ودُمرت عشرات المنازل ونفقت آلاف الماشية.
يشار إلى أن حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، أعلن توفير موارد إضافية للدولة لمكافحة الحرائق، بما في ذلك 94 من أفراد مكافحة الحرائق، و33 سيارة إطفاء، وست ناقلات جوية، فضلًا عن إعلانه حالة الطوارئ في 60 مقاطعة في الولاية، وذلك من أجل لضمان نشر موارد الاستجابة للحرائق الحرجة بسرعة في مناطق في تكساس بانهاندل تتأثر بحرائق الغابات المدمرة.
وقال حاكم ولاية تكساس، خلال منشور له على موقع التدوينات القصيرة “إكس” تويتر سابقًا: إنه سيتم حث سكان تكساس على الحد من الأنشطة التي يمكن أن تُحدث شرارات، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة ذويهم.