كتبت- هناء سويلم..
كثير من المصريين المسافرين حديثًا يشكون من سوء تعامل المصريين في الغربة مع بعضهم البعض، بل يصل الأمر في بعض الأحيان بالتنصل من بعضنا البعض، والهروب من العمل برفقة مصريين في نفس المكان خاصة في دول الخليج.
وتجد كثير من المصريين في الخارج يشكون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تعامل المصريين مع بعضهم البعض في الغربة، وأن غالبيتهم لا يحبون الخير لبعضهم، رغم أنهم رمز «للشهامة والجدعنة» لكن مع جنسيات أخرى غير المصرية.
«وصال» سألت بعض المصريين المقيمين في الخارج عن السبب وراء تنصل المصريين من بعضهم البعض في الغربة.
محمد خالد، أحد المصريين العاملين في السعودية، قال إن المصريين «مش وحشين» مع بعض لكن كل المسافرين حديثًا يرى أنه حق مكتسب أن يعمل في وظيفة مريحة حتى ولو كانت في غير مجاله أو لا يصلح لها، ويريد أن يعمل في وظائف فوق إمكانياته، ويريد العمل على مكتب أو إداري، فيريد من المصري الذي يعمل في الخارج منذ فترة طويلة أن يساعده في الحصول على وظيفة مريحة حتى لو لم يكن مؤهلًا لها.
عايزين وظائف إدارية
وأضاف أن هناك كثير من المصريين عملوا عن طريق مصريين آخرين، لكن طمعوا في مناصب من قام بتوظيفهم، أو لم يتفانوا في العمل بحجة أن لهم ضهر في المكان، وغالبيتهم يعملون مع الأجانب بجد واجتهاد، أما عند العمل مع المصري يكون هناك استهتار بشكل كبير بالعمل.
وأشار إلى أن غالبية المسافرين حديثًا يرون من سافر منذ 20 عامًا مثلًا معه سيارته الخاصة ووظيفة جيدة فيريد أن يكون في مثل وظيفته وأن يركب نفس سيارته، ولا ينظر إلى تضحيات هذا المسافر منذ سنوات ومدى تعبه في العمل.
صعب خدمة أكثر من شخص
وهو ما اتفق معه حسام أسامة، أحد المصريين في السعودية، وقال إن أغلب المصريين يريدون العمل في وظائف إدارية، وحتى لو مصري يعمل في شركة فممكن أن يخدم شخص أو اثنين، لكن لن يستطيع أن يخدم 10 أشخاص فهو مجرد موظف في الشركة وليس صاحبها.
ونصح الراغبين في السفر الراغبين في تجربة الغربة ألا ينتظر المساندة والمساعدة من أي شخص، فإن كان يستطيع السفر والتعب من أجل الحصول على فرصة تتناسب مع إمكانياته ومؤهلاته فيغامر، أما إن كان يريد آخرين يسندوه في غربته فهذا صعب سواء كان مصري أو غير مصري؛ لأن الدول الخليجية أو الأجنبية لا تعتمد على الوساطة كما الحال في مصر، لافتًا إلى أن المديرين المصريين يخافون من العمال المصريين؛ لأن المصري عندما يجد مصري آخر مديره فيتعامل كأنه في مصر ولا يعطي لمديره قدره الصحيح ويتسبب في مشكلات في العمل.
المصري مجرد موظف لا يملك قرار توظيف
واختلفت شمس العربي، في الرأي فاعتبرت أن المصريين في الغربة هم من أفضل الجنسيات مع بعضهم البعض، وتجدهم يساندون بعضهم البعض في المصائب، لكنها اعتبرت أن الشخص الذي يرغب من ابن بلده أن يوظفه شخص اتكالي، يريد من يعتمد عليه ويشيل همومه في الغربة، وهو أمر صعب على المغتربين فهم لديهم من الهموم ما يكفيهم، تاركين أهلهم وأولادهم في مصر، فلا يريد أن يحمل هموم غيره.
وأضافت أنه يمكن أن يتوسط مصري لآخر مصري، ولكن إمكانيات المتقدم للوظيفة قد لا تساعده في القبول، وهنا يرى أن المصري السبب وهذا غير حقيقي، لأن الأرزاق بيد الله.