كتب – أحمد إمام..
أثار تفوق الطلاب المصريين المسجلين بشهادة الثانوية العامة في الكويت الدهشة خصوصا أنه تكرر عدة مرات خلال العشر السنوات الماضية.
وفي حديثها لـ«وصال»، قالت إسراء، مصرية درست في الكويت، أن اجتهاد الطالب المصري يرجع إلى سبب تنمر بعض الطلاب الكويتيين على الطلاب المصريين مما يشجعهم على إثبات الذات والتفوق في تخصصات صعبة مثل الرياضيات والفيزياء.
وتابعت أنها تعرضت لمضايقات كثيرة أثناء دراستها في الكويت من البنات وذلك لأنها وافدة لذلك لم يكن لديها أصدقاء كثريين هناك وهو أمر جعلها تركز أكثر في المذاكرة.
فيما قال أحمد حسن مدرس اللغة العربية سبق له العمل بالخليج لـ “وصال”: سبب تفوق الطلاب المصرين في الكويت يعود إلى أن عدد أبناء الجالية المصرية في الكويت يفوق عدد الكويتيين أنفسهم، يليهم الجنسيات الآسيوية التي لا تدرس في المدارس الحكومية، ثم تأتي بقية أبناء الجالية العربية خلفهم.
ووفقًا لحسن، فإن أهم سبب لهذه الهيمنة هو السلوك التعليمي للطلاب. فالمصريين أكثر حماسًا للتعلم من الكويتيين، وذلك لأن الوافدين يتعرضون لضغوط وتحديات أكبر، خاصة في بلد ريعي (يعتمد على النفط) مثل الكويت، كما أن نمط الحياة المترف للكويتيين يقلل من الدافعية الأكاديمية لديهم.
وقالت مؤخرا وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، إن تفوق الطلبة المصريين في امتحانات الثانوية العامة 2024 بدولة الكويت هو امتداد حقيقي لنجاحات أبناء مصر بمختلف دول العالم.
وذكر بيان لوزارة الهجرة، اليوم السبت، أن السفيرة سها جندي تقدمت بخالص التهنئة للطلاب المصريين في دولة الكويت، بعد حصولهم على أعلى الدرجات في نتائج امتحانات الثانوية العامة الكويتية 2024، بشعبتيها العلمي والأدبي، حيث أظهرت النتائج تفوقا ساحقا للطلبة المصريين على مختلف الجنسيات الأخرى.
ويخضع الطلاب المصريون في الكويت عند عودتهم إلى مصر للالتحاق بإحدى الكليات إلى نظام تعديل خاص يساوي المجموع النهائي ويقلل النسبة المئوية للمجموع بحذف درجات بعض المواد، بحيث لا يمكن قبولهم في مصر حتى لو كانت درجاتهم أعلى من 99% على عكس أقرانهم من خريجي الثانوية العامة في مصر لا يمكن قبولهم في كليات القمة في مصر.
لذلك يواصل العديد من أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة في الكويت البحث عن تنسيق الجامعات الخاصة 2024 بالتزامن مع امتحانات الثانوية العامة 2024 لمعرفة العديد من المعلومات عن الكليات والبرامج الدراسية (عدد السعات) المتواجدة في تلك الجامعات.