كتبت – أميرة سلطان..
أثارت دراسة حديثة حالة من القلق بين الأسر فى المملكة السعودية، حول مدى صلاحية المياه المعبأه فى زجاجات بلاستيكية، خاصة مع تحذيرات متخصصين من وجود رواسب بلاستيكية تتسرب إلى القلب وتسبب الإصابة بأمراض خطيرة.
خطورة زجاجات المياه البلاستيكية
أهمية نتائج تلك الدراسة تعود إلى اعتماد نسبة كبيرة من الأسر فى السعودية على الماء المعبأ، حيث توصل الباحثون فى جامعة كولومبيا إلى أن زجاجات المياه البلاستيكية هي مصائد للمواد البلاستيكية النانوية السامة التي تم ربطها بالسرطان ومشاكل الخصوبة والعيوب الخلقية، إذ يبلغ متوسط الزجاجة سعة لتر واحد تحتوي على 240 ألف قطعة بلاستيكية، وعندما يتحلل البلاستيك إلى أجزاء أصغر حجما تدريجيا، يتم حملها في الهواء من حولنا وتتسرب إلى الماء والغذاء والمنتجات اليومية، ونظرا لصغر حجمها، يمكنها المرور عبر الأمعاء والرئتين، مباشرة إلى مجرى الدم وإلى الأعضاء بما في ذلك القلب والدماغ.
المياه المستخدمة للشرب في السعودية
وبحسب نتائج مسح البيئة المنزلى، تعد المياه المعبأة المصدر الرئيس للمياه المستخدمة للشرب من قبل الأسر في السعودية، حيث بلغت نسبة الاعتماد عليها 49.06 %، تليها مياه الشبكة العامة بنسبة 28.73 %، ثم مياه الصهاريج بنسبة 21.66 %، ومصادر أخرى بنسبة 0.55 %.
لكن استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين د. خالد النمر، كشف حقيقة تلوث مياه الشرب فى المملكة، مؤكدًا أن الماء المعبأ آمن ومراقب من هيئة الغذاء والدواء ولا يوجد دراسة محكمة ورسمية ومسجله فى مرجع علمى تثبت ضررها، وأى تغيير تم رصده فى تلك المنتجات يترتب عليه إيقاف عمل الجهة المصنعه تمامًا.
وأوضح “النمر”، أن ما تردد عن وجود شوائب بلاستيكية من العبوات الحافظة للمياه أو الأغذية وتسربها إلى شرايين القلب أمر غير صحيح، فالكولييسترول هو فقط ما يترسب على جدار الشرايين، موضحًا أن هناك متطلبات محددة في جميع أنواع مياه الشرب المعبّأة المسجّلة بالمملكة، ولا يمكن السماح ببيعها دون استيفاء تلك المتطلبات، ويمكن في حال ملاحظة وجود أيّ مخالفة تقديم بلاغ عبر مركز الاتصال الموحّد “بيّنة” على الرقم 935 لإحالة البلاغ إلى الجهة المختصّة.