كتبت – سما صبري..
يتعرض العديد من الناس للإصابة أكثر من مرة بنزلات البرد خلال فصل الشتاء، لذلك من الضروري معرفة طرق الوقاية منها وعلاجها.
وتتضمن نزلات البرد الكثير من الأعراض المألوفة، مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف وآلام الجسم، كما أنها في الغالب تصيب الأطفال أكثر من البالغين، كما أن النساء الحوامل وكبار السن أكثر عرضة للمعاناة منها، بحسب ما يقول الأطباء.
وتمكن تقرير نشرته جريدة “ديلي تلغراف” البريطانية، من رصد 13 طريقة للتغلب على نزلات البرد والتقليل من أعراضها وتمكين الإنسان من تجاوزها.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة ليندسي برودبنت، المحاضرة في علم الفيروسات بجامعة ساري البريطانية إن “الكثير من الأعراض التي نختبرها عندما نصاب بنزلة برد ترجع إلى استجابتنا المناعية، وليس الفيروس نفسه”.
وأضافت: “بالنسبة لمعظم فيروسات البرد الشائعة، عليك فقط تركها تأخذ مجراها، ولكن من خلال تخفيف الأعراض ستشعر بتحسن وربما تقصر المدة التي تعاني منها”.
طرق مقاومة نزلات البرد والتغلب عليها
وفيما يلي الطرق الـ13 لمقاومة نزلات البرد والتغلب عليها:
أولاً: إعطاء الأولوية للنوم
أفضل ما يمكنك فعله لجسمك المصاب بنزلات البرد هو أن تذهب إلى السرير، حيث تقول الدكتورة برودبنت: “يرتبط إيقاعنا اليومي (الساعة الداخلية) والنوم بجهاز المناعة لدينا، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يرتبط بخطر أعلى للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي”.
وأضافت: “وجدت دراسة أن الأشخاص الذين ناموا لمدة سبع ساعات أو أكثر كانوا أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بثلاث مرات تقريباً من أولئك الذين حصلوا على ثماني ساعات أو أكثر من النوم”، وهذا ما يؤكد أن أجسامنا تحتاج إلى الراحة من أجل التعافي.
ثانيًا: اشرب الكثير من السوائل
يوصي الأطباء جميعًا بشرب الكثير من السوائل عندما نعاني من عدوى فيروسية.
وعلى الرغم من وجود أدلة محدودة حول سبب فعالية ذلك، فمن المعتقد أن مستويات الترطيب قد تعزز عمل الخلايا المناعية.
ثالثًا: تناول محلول الملح
وجدت دراسة حديثة أن إعطاء الأطفال محلول مصنوع من الملح والماء فقط يمكن أن يقلل مدة نزلات البرد بواقع يومين.
رابعًا: جرب شراب البلسان المضاف إلى الماء
تقترح جولي ماكين، اختصاصية الأعشاب الطبية شرب الماء المحلى بشراب البلسان، وتقول: “لقد وجد أن البلسان يقصر من مدة المرض الناجم عن فيروسي الأنفلونزا A وB، ويمكن استخدامه أيضًا بشكل وقائي خلال أشهر الشتاء”.
خامسًا: العسل والثوم والزنجبيل
المشروب الدافئ المصنوع من العسل هو أول ما تلجأ إليه الدكتورة برودبنت شخصيًا عندما تشعر بنزلة البرد.
وقالت: “يحتوي العسل على خصائص مضادة للميكروبات، فهو يهدئ التهاب الحلق وله مذاق جيد جدًا”.
ووجدت الدراسات التي أجريت على الأطفال الذين يعانون من أعراض تتراوح من سيلان الأنف إلى الحمى أن جرعة واحدة من العسل في الليل قد يكون لها تأثير على سعالهم وتساعدهم على النوم، بحسب ما تؤكد “ديلي تلجراف”.
من ناحية أخرى، كان الثوم مستخدمًا طبيًا منذ فترة طويلة، حيث تم توثيق استخدام العشابين الصينيين له منذ عام 2700 قبل الميلاد، ويقول ماكين: “الثوم يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات وطاردة للبلغم، مما يساعدك على تخفيف أعراض نزلات البرد”.
سادسًا: فيتامين سي
قالت الدكتورة برودبنت: “تشير إحدى الدراسات المنشورة إلى أن فيتامين سي قد يكون له تأثير ملحوظ أكثر عندما يعاني شخص ما من أعراض أكثر حدة”.
ووجدت إحدى الدراسات التي استشهدت بها أن تناول 1-2 ملغ من فيتامين سي يوميًا يقلل من مدة نزلات البرد بنسبة 8 في المائة للبالغين و14 في المائة للأطفال، فضلًا عن تقليل شدة الأعراض.
سابعًا: فيتامين (د)
ينصح بتناول فيتامين (د) يوميًا أثناء نزلات البرد لتأثراته الفعالة على تعزيز وتقوية المناعة.
ثامنًا: الزنك
يساعد معدن الزنك أيضًا في تقليل مدة وشدة نزلات البرد إذا تناولته مبكرًا، وتفيد الدراسات بأن الزنك يساعد في تعزيز العدلات (نوع من خلايا الدم البيضاء) التي تعمل كخط دفاع أول لجهازك المناعي.
وتشمل الأطعمة الغنية بالزنك مسحوق الكاكاو والكاجو، بالإضافة إلى المكسرات والبذور والفاصوليا، ووجدت الدراسات أن الجمع بين الزنك وفيتامين “سي” يمكن أن يوفر تخفيفاً أسرع للأعراض.
تاسعًا: إشنسا
وهي مجموعة من النباتات المزهرة من عائلة الأقحوان، واشتهرت منذ فترة طويلة كمكمل غذائي للوقاية من نزلات البرد.
يعتمد استخدامها على فكرة أنها قد تحفز الجهاز المناعي لمحاربة العدوى بشكل أكثر فعالية، وغالبًا ما يتم تناولها كمنقوع في مشروب أو كصبغة في الكحول.
عاشرًا: الباراسيتامول والإيبوبروفين والأسبرين
تساهم تلك الأدوية في خفض درجات الحرارة وتخفيف الصداع، كما يجب استخدام كل منهما كمسكنات للأعراض حتى مرحلة التعافي.
بخاخات الأنف
تقول عدة أبحاث طبية: “قد تغير بعض بخاخات الأنف البيئة في أنفك وهذا يعني أن أي فيروسات تنطلق من خلاياك المصابة تجد صعوبة في إصابة خلايا أخرى في مجاري الهواء لديك”.
تناول الأدوية العلاجية
منها (Night Nurse) وهو عبارة عن خليط من الباراسيتامول (لتسكين الآلام)، وبروميثازين (مضاد الهيستامين المهدئ)، وديكستروميثورفان (مثبط للسعال).
ويجد العديد من الأشخاص أن هذا المزيج يمكن أن يساعد في النوم، وهو أمر بالغ الأهمية للشعور بالتحسن.
ويوضح الدكتور سميث: “ما يمكن أن تفعله هذه الأنواع من الأدوية هو إزالة انسداد مجاري الهواء لديك”.
مرهم التبخير
تتمتع تلك الفئة من المراهم بخصائص النعناع التي تساعد في الشفاء من الاحتقان وتزيل البلغم السميك، سواء من الجيوب الأنفية أو الأذن أو الرئتين.
إليك هل لقاح الأنفلونزا الموسمية آمن على الأمهات والرضع؟.. “الصحة السعودية” تكشف