كتبت – وفاء عثمان..
أثار إقرار شركة أسترازينيكا لأول مرة، والذي نُشر مؤخرًا بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة، موجة انتقادات عالمية.
وحسب التقرير المنشور، فإن 51 عائلة رفعت دعاوى قضائية ضد أسترازينيكا تطالب بتعويضات تصل قيمتها إلى 100 مليون جنيه إسترليني، مُحملين الشركة المسئولية عن الآثار الضارة للقاح على حياتهم وعائلاتهم.
وقالت الشركة -في بيان صحفي صادر عن مركزها الرئيسي- إن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يؤدي في حالات نادرة جدًا إلى ما يعرف بتجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح، المعروفة باسم TTS، وهذا المرض يسبب جلطات دموية وانخفاضًا في عدد الصفائح الدموية.
وحول تأثير اللقاح على المصريين بالخارج، تواصلت بوابة “وصال” مع بعضهم مؤكدين أنهم لم يشعروا بأعراض غريبة حتى الآن.
وفي هذا السياق، قال إبراهيم زكي، طبيب صيدلي: “أتفهم مخاوف المصريين بالخارج والداخل أيضا من لقاح أسترازينيكا، خاصة بعد إعلان الشركة عن الآثار الجانبية النادرة، لكن من المهم التأكيد أن تلك الآثار نادرة جدًا، وأن فوائد اللقاح في الوقاية من فيروس كورونا تفوق بكثير مخاطر تلك الآثار”.
وأضاف: “أودّ أن أُطمئن جميع من تلقى لقاح أسترازينيكا بأنه آمن وفعال وننصح بمراقبة أي أعراض جانبية قد تظهر بعد تلقِ اللقاح، مثل آلام في البطن أو الصداع أو ارتفاع درجة الحرارة، واستشارة الطبيب في حال ظهور أي من تلك الأعراض”.
فيما قالت مريم علي، مصرية مقيمة بالخارج: “تلقيت لقاح أسترازينيكا منذ بضعة أشهر ولم أواجه أي آثار جانبية، لكنني أُدرك مخاوف البعض من الآثار الجانبية النادرة، أعتقد أنه من المهم أن نُشارك تجاربنا الإيجابية مع اللقاح لنشر الوعي وتهدئة المخاوف”.
وأكد أحمد محمد، طالب مقيم بالخارج: “لم أتلق لقاح أسترازينيكا حتى الآن، لكنني أُفكر في أخذه، أُدرك مخاوف البعض، لكنني أعتقد أن فوائد اللقاح تفوق بكثير مخاطر تلك الآثار النادرة”.
فيما قالت أمل صبري، مصرية مقيمة بالخارج، إنها تلقت جرعة من لقاح أسترازنيكا ولكن لم تشعر بأي أعراض جانبيه قوية له، مجرد صداع وارتفاع خفيف في درجة الحرارة وبعد يومين مارست عملها بشكل طبيعي.
وأوضحت أنه خلال فترة انتشار فيروس كورونا زادت حالات الوفاة بين المصابين حول العالم، وبالتالي الفائدة من اللقاح كانت أكثر بكثير من الأضرار التي من الممكن أن يكون تسبب بها.
“الصحة المصرية” تطمئن المواطنين
فيما طمأنت وزارة الصحة المصرية المواطنين الذين حصلوا على لقاح شركة أسترازينيكا العالمية، قائلة إن مرور وقت طويل على التطعيم ينهي احتمالية أي أعراض جانبية.
وكتب المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، الدكتور حسام عبد الغفار في منشور على صفحة فيسبوك الرسمية للوزارة:
- التجلط عرض جانبي لبعض التطعيمات معروف منذ عام 2021 وهو عرض نادر الحدوث.
- تبلغ نسبة الإصابة 3 حالات لكل مليون شخص تم تطعيمه.
- تقارب نفس نسبة حدوث التجلط دون تلقي التطعيم عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة به.
- لهذا السبب لم توصي أي جهة صحية دولية أو ملية بإيقاف أو منع التطعيم إنما جاءت التوصيات بتفضيل عدما استخدامه لفئات محددة.
احتمالات حدوث الجلطات عند الإصابة بفيروس كورونا هو 10 أضعاف احتمالات الإصابة بالجلطات بعد الحصول على التطعيم.