كتبت – سما صبري..
أطلق عدد من الناشطين في بريطانيا دعوة للمشاركة في وقفة احتجاجية سلمية أمام السفارة اللبنانية في لندن يوم الثلاثاء 7 يناير 2025، وتهدف الوقفة، التي ستعقد من الساعة 12 ظهرًا حتى 1 بعد الظهر، إلى التنديد باعتقال الشاعر والمعارض المصري عبد الرحمن القرضاوي والمطالبة بالإفراج الفوري عنه.
مخاوف من تسليم عبد الرحمن القرضاوي إلى مصر أو الإمارات
تأتي تلك الوقفة الاحتجاجية في وقت حساس، حيث يواجه عبد الرحمن يوسف القرضاوي خطر تسليمه إلى السلطات المصرية أو الإماراتية.
يُثير هذا التحرك قلقًا واسعًا لدى الناشطين الحقوقيين في بريطانيا، خاصة في ظل السجل الحقوقي المتعلق بالبلدين، حيث يعرب المشاركون في الوقفة عن مخاوفهم من احتمال تعرض يوسف لانتهاكات حقوقية في حال تسليمه.
مناشدة لوقف إجراءات تسليم عبد الرحمن القرضاوي
يطالب المشاركون في الوقفة بضرورة وقف أي إجراءات تهدف إلى تسليم عبد الرحمن يوسف، ويؤكدون أهمية حماية حريته وضمان عدم تعرضه لأي مضايقات أو انتهاكات.
ويعتبر يوسف من الشخصيات الأدبية والمعارضة البارزة في مصر، حيث عرف بمواقفه الصريحة وانتقاداته العلنية للسلطات المصرية.
خطر التسليم والقلق الدولي
تأتي الدعوة لهذه الوقفة الاحتجاجية وسط مخاوف حقوقية دولية بشأن إمكانية تسليم عبد الرحمن يوسف إلى السلطات المصرية أو الإماراتية، وهما دولتان معروفتان بسجلاتهما السيئة في حقوق الإنسان، وأعرب الناشطون عن قلقهم من أن تسليمه قد يؤدي إلى انتهاكات جسيمة لحقوقه، بما في ذلك احتمال تعرضه للتعذيب أو الاحتجاز التعسفي.
الدعم الدولي وحقوق الإنسان
تشدد الوقفة على أهمية التدخل الدولي لوقف تسليمه وضمان حمايته وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ويطالب الناشطون الحكومة اللبنانية بالالتزام بالقوانين الدولية التي تضمن عدم تسليم الأفراد إلى دول يمكن أن يتعرضوا فيها للاضطهاد أو المعاملة القاسية.
التأثير على المشهد الحقوقي في المنطقة
عبد الرحمن يوسف، الذي يُعد أحد أبرز الأصوات الأدبية والمعارضة المصرية، هو شاعر له تأثير كبير في الأوساط الثقافية والسياسية.
ويمثل اعتقاله وتسليمه اختبارًا لمدى التزام الحكومات الدولية بحماية الحقوق الأساسية للأفراد، ويعكس الأهمية المتزايدة للضغط الشعبي والحقوقي في منع انتهاكات حقوق الإنسان.