أثار انتشار فيروس hmpv في الصين حالة من الهلع والخوف حول العالم خلال الفترة الجارية، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة بفيروس المتنفس البشري الرئوي (HMPV)، مما أثار مخاوف من تفشيه على نطاق واسع، حيث يُعد هذا الفيروس من الفيروسات التنفسية التي تسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، مثل الحمى والسعال وضيق التنفس، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالتهاب القصبات أو الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة كالأطفال الصغار، كبار السن، والمصابين بضعف في جهاز المناعة.
تفاصيل تفشي فيروس HMPV في الصين
أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين بارتفاع نسبة الإصابات بفيروس HMPV بين الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا أو أقل.
وفي الأسبوع من 16 إلى 22 ديسمبر 2024، ارتبط فيروس HMPV بـ6.2% من اختبارات الأمراض التنفسية الإيجابية و5.4% من حالات الاستشفاء المرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي في الصين، متجاوزًا بذلك نسب فيروسات مثل كوفيد-19 والرينوفيروس والأدينو فيروس.
وأظهرت تقارير إعلامية اكتظاظ المستشفيات بالمرضى، خاصة أقسام الأطفال، مما أثار مخاوف من تكرار سيناريوهات مشابهة لبدايات جائحة كوفيد-19.
وأعلنت الحكومة الصينية عن مجموعة من التوجيهات من قبل الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تتضمن تدابير وقائية لمكافحة الأمراض التنفسية خلال فصل الشتاء.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أن الصين تواصل اتخاذ إجراءات لحماية المواطنين والزوار من الأمراض التنفسية، مشيرة إلى أن هذا التفشي يتماشى مع الدورة السنوية للأمراض الموسمية في فصل الشتاء.
ما هو فيروس HMPV؟
تم اكتشاف فيروس المتنفس البشري الرئوي (HMPV) لأول مرة عام 2001.
وينتمي هذا الفيروس إلى عائلة الفيروسات ذات السلسلة الأحادية من الحمض النووي الريبوزي (RNA)، وينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة.
فترة حضانة فيروس HMPV
تتراوح فترة حضانة فيروس HMPV بين 3 إلى 6 أيام.
وعلى الرغم من عدم وجود لقاح أو علاج محدد لهذا الفيروس، إلا أن العلاج يركز على تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات.
طرق الوقاية من فيروس HMPV
للوقاية من الإصابة بفيروس HMPV، يُنصح باتباع نفس التدابير الاحترازية التي تم اتباعها للوقاية من كورونا، ومنها:
1. غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
2. تجنب ملامسة الوجه (الفم، الأنف، والعينين) بأيدي غير نظيفة.
3. تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.
4. تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
5. تهوية الأماكن المغلقة بانتظام.
هل هناك أمل في تطوير لقاح؟
يجري العلماء حاليًا أبحاثًا مكثفة لتطوير لقاح مضاد لفيروس HMPV، لكن العملية قد تستغرق عدة سنوات قبل الوصول إلى منتج آمن وفعال.
ويأمل الباحثون في أن يكون التطور السريع في مجال اللقاحات الذي شهده العالم خلال جائحة كورونا دافعًا للإسراع في إيجاد حلول لمثل هذه الفيروسات الناشئة.