كتبت – أميرة سلطان..

في واحدة من أسوأ حرائق الغابات في تاريخ الولايات المتحدة، اجتاحت النيران ولاية كاليفورنيا، محولة مناطق بأكملها إلى دمار شامل، ومن بين أكثر المناطق تضررًا كانت منطقة هوليود الشهيرة، التى كانت تعتبر رمزًا عالميًا للسينما، ففى السابق، كانت هوليود تعج بالزوار والمقيمين فى قصور فاخرة، ولكن اليوم أصبحت تلك المنطقة، التى كانت مليئة بالمباني المميزة والمرافق الشهيرة، مجرد كتلة من الرماد.

حرائق الغابات تدمر هوليوود

وثقت العديد من الصور مشاهد صادمة لمدينة هوليوود قبل وبعد الحرائق، إذ تضم المنطقة العديد من المعالم السياحية والمبانى الشهيرة مثل “هوليوود بيفرلى هيلز” و”شوارع المشاهير” التى تشتهر بها المدينة، لكن اليوم أصبح مشهد الحريق هو السائد، حيث أُحرقت العديد من المنازل والمباني والقصور، بما فى ذلك بعض العقارات الفاخرة المملوكة لمشاهير عالميين.

أهم معالم هوليوود التى تأثرت بالحرائق

من أبرز المعالم التى تأثرت جراء هذه الحرائق كانت “شعار هوليوود” الشهير، الذى يقع فى الجبال المحيطة بالمدينة، كما تأثرت “شوارع المشاهير” التى تضم أسماء النجوم العالميين، إضافة إلى العديد من استوديوهات السينما التاريخية مثل “باراماونت بيكتشرز” و”يونيفرسال ستوديوز”، ومناطق مثل “بيفرلي هيلز” التى كانت تحوى العديد من المنازل الفاخرة للمشاهير، تعرضت أيضًا لأضرار بالغة، مع دمار أو تضرر العديد من العقارات الفخمة.

مشاهير تضررت منازلهم

من أبرز المشاهير الذين تضررت منازلهم جراء حرائق الغابات في هوليوود، كان ميل جيبسون، بيلي كريستال، باريس هيلتون، جيف بريجز، ماندي مور، وأنتونى هوبكنز، فهذه الأسماء الشهيرة كانت تملك قصورًا فاخرة في المنطقة، التى أصبحت الآن تحت تهديد النيران التي التهمت الأحياء الفاخرة وجعلتها مجرد أكوام من الرماد.

خسائر بشرية ومادية فادحة

يعد حريق “باليساديس” الذى يقع بين سانتا مونيكا وماليبو غرب لوس أنجلوس، وحريق “إيتون” في الشرق بالقرب من باسادينا من أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ المدينة، والتي دمرت أكثر من 34 ألف فدان من الأراضي، وتسببت فى تدمير ما لا يقل عن 10 آلاف منزل ومبنى آخر، وقد تعرض ما بين أربعة إلى خمسة آلاف مبنى في منطقة باسادينا لأضرار جسيمة أو دمر بالكامل، فى حين دمر حريق “باليساديس” أو ألحق أضرارًا بنحو 5300 مبنى آخر.

من جهته، قال روبرت لونا، قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، في مؤتمر صحفي: “يبدو الأمر وكأن قنبلة ذرية سقطت على هذه المناطق، لا أتوقع أنباء سارة”.

وقدّرت شركة “أكيو ويذر” للأرصاد الجوية الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحرائق بنحو 135 إلى 150 مليار دولار، مما يعكس حجم الكارثة التي تواجهها الولاية، كما أن عملية التعافي ستكون شاقة ومكلفة للغاية، وستزيد من تكاليف التأمين على المنازل فى المناطق المتضررة.