كتبت – أميرة سلطان..
حسمت قطر موقف المقيمين العاملين على أراضيها من تطبيق نظام العمل المرن أو العمل عن بعد، الذى تم الإعلان عنه قبل أيام من قبل وزارة العمل، تمهيدًا لبدء سريانه رسميًا فى نهاية شهر سبتمبر القادم، وذلك في إطار جهود الدولة لتحسين بيئة العمل وتلبية احتياجات الموظفين، حيث سيُتاح لهم الاستفادة من مرونة أكبر في ساعات العمل.
إذ جاء الإعلان رسميًا على لسان يعقوب صالح آل إسحاق، مدير شؤون الخدمة المدنية بديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، عن تطبيق نظام الدوام المرن والعمل عن بُعد اعتبارًا من 29 سبتمبر 2024، والذي سيشمل جميع موظفي الحكومة، سواء كانوا قطريين أو مقيمين.
نظام العمل المرن
يتيح هذا النظام للمقيمين الحضور إلى العمل في أوقات مرنة بين الساعة 6:30 صباحاً و8:30 صباحاً، مما يعزز من مرونة ساعات العمل ويوفر لهم توازنًا أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية، ويشترط النظام إتمام سبع ساعات عمل يومياً، مما يسمح للموظف الذي يبدأ مبكرًا بالخروج مبكرًا، والعكس صحيح، بهدف تحسين إدارة الوقت وتقليل التزامات الحضور القاسية.
بدوره، أوضح المسئول القطرى، أن نظام الدوام المرن يتيح للموظفين الحضور في أوقات مرنة بين الساعة 6:30 صباحًا كحد أدنى و8:30 صباحًا كحد أقصى. ويجب على الموظف إكمال سبع ساعات عمل يومياً.
على سبيل المثال، من يبدأ في الساعة 6:30 صباحًا يمكنه مغادرة العمل في الساعة 1:30، بينما من يبدأ في الساعة 8:30 صباحًا يمكنه مغادرة العمل في الساعة 3:30، هذا النظام يهدف إلى تقليل التأخير في الحضور وتحسين التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
الاستثناءات والفئات المستهدفة
ولفت آل إسحاق إلى أن النظام سيشمل جميع موظفي الحكومة، سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين، مع استثناء الجهات التي لا تتوافق طبيعة عملها مع نظام الدوام المرن مثل الكادر الطبي الذي يعتمد على نظام المناوبات، كما أشار إلى أنه يحق لكل موظف العمل عن بُعد لمدة أسبوع واحد سنويًا، بينما يحق للموظفات اللائي لديهن أطفال دون سن الثانية عشرة العمل عن بُعد لمدة شهر في السنة، ويتطلب النظام الجديد من الموظفين الالتزام بوجود حوالي 70% من العاملين في مقر العمل الرسمي، مع إمكانية توكيل مهام إلى الموظفين الذين يعملون عن بُعد بما لا يتجاوز 30% من الوحدة الإدارية.