كتبت – سما صبري..
تسببت العاصفة “بيرت” في فوضى عارمة في بريطانيا منذ صباح اليوم الإثنين، بعد وفاة عدد من الأشخاص جرّاء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج، الأمر الذي دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ في جنوب ويلز وإلغاء أكثر من 200 رحلة جوية من مطار هيثرو في لندن وتعطيل حركة القطارات بجميع المناطق.
وأفادت صحيفة “الإندبندنت” بأنه لا يزال الضرر الناجم عن نظام الضغط المنخفض يسبب مشكلات كبيرة في شبكة النقل، مع تضرر ركاب السكك الحديدية بشكل خاص، كما أصبح عشرات الآلاف من ركاب الخطوط الجوية خارج مواقعهم بعد إلغاء وتحويل مئات الرحلات الجوية.
وكان مطار هيثرو في لندن الأكثر تضررًا، حيث تم إلغاء ما لا يقل عن 234 رحلة معظمها على الخطوط الجوية البريطانية التي لديها أكثر من نصف الفتحات في أكبر مطار في بريطانيا، كما تم إغلاق مطار لندن سيتى فعليًا أمام العديد من الوافدين خلال فترة ما بعد الظهر والمساء.
A thaw combined with storm Bert at Powerscourt Waterfall this morning 💦 pic.twitter.com/4ywnTdRl4H
— Powerscourt Estate (@thepowerscourt) November 23, 2024
إليك افتتاح فنادق جديدة في بريطانيا لطالبي اللجوء يثير التساؤلات.. والحكومة توضح
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الخطوط الجوية البريطانية: “للامتثال لقيود حركة المرور الجوى المفروضة علينا بسبب الظروف الجوية الشتوية السيئة الناجمة عن العاصفة بيرت، اضطررنا إلى تقليص جدولنا فى مطار لندن هيثرو ومطار لندن سيتى.. نأسف لتعطل بعض رحلات عملائنا نتيجة لهذه القيود ونحن نقدم لهم خيارات إعادة الحجز أو استرداد الأموال”.
وبحسب صحيفة “ذا صن”، ترافقت العاصفة مع رياح شديدة وصلت سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة، مما أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية وسقوط الأشجار على خطوط السكك الحديدية، متسببةً بتأخيرات كبيرة.
وقد أعلنت شركة Great Western Railway (GWR) تعليق خدماتها، ونصحت الركاب بعدم السفر، مع تمديد صلاحية التذاكر ليومي الإثنين والثلاثاء.
من جانبها، ألغت شركة ”Greater Anglia“، في شرق إنجلترا، حوالي 52 خدمة قطار بعد تضرر الأسلاك الكهربائية للسكك الحديدية بسبب الأشجار المتساقطة، وأغلقت الطرق السريعة أيضًا، بما في ذلك طريق M32 شمال بريستول، الذي غمرته الفيضانات.
كما أدت العاصفة إلى إغلاق فعالية “Winter Wonderland” الشتوية الشهيرة في لندن لدواعٍ أمنية، بالإضافة إلى إغلاق 8 متنزهات ملكية، منها هايد بارك وسانت جيمس بارك وغرينتش بارك، بسبب المخاطر الناجمة عن الرياح العاتية.
وأثرت الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة على جنوب ويلز بشكل خاص، حيث فاض نهر تاف في بلدة بونتيبريد، ما أدى إلى غمر المنازل والسيارات بالكامل، كذلك انهار جسر قيد الإنشاء بسبب الفيضانات، بينما تسببت الانهيارات الأرضية في أضرار كبيرة بمنطقة سيمر واضطرت خدمات الإنقاذ في شمال ويلز إلى إجلاء خمسة بالغين وخمسة أطفال من منزل في لانارمون ديفرين سيريوج جنوب ويلز بعد انهيار أرضي.
ومع استمرار تداعيات العاصفة بيرت، قامت الحكومة البريطانية بتحديث خدمة فحص الفيضانات لمعرفة الأماكن الأكثر عرضة للخطر في جميع أنحاء بريطانيا، ويوجد حاليًا أكثر من 200 تحذير من الفيضانات في إنجلترا وويلز واسكتلندا، مع تصنيف واحد على أنه شديد ويشكل خطرًا على الحياة فى نهر نينى فى بيلينج أكوادروم والمتنزهات التجارية القريبة.
A thaw combined with storm Bert at Powerscourt Waterfall this morning 💦 pic.twitter.com/4ywnTdRl4H
— Powerscourt Estate (@thepowerscourt) November 23, 2024