رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

تابعنا على السوشيال ميديا

ذات صلة

الأكثر قراءة

فيديو| مسلسل لعبة الحبار الموسم الثاني squid game 2.. ننشر موعد عرض الحلقات وملخص الأحداث

كتب- محمد أبو الدهب.. يستعد عُشّاق الدراما الكورية الجنوبية لمشاهدة...

التاريخ القبطي اليوم.. اعرف النهارده كام كيهك وموعد قدوم شهر طوبة 2025 في مصر

تزايدت معدلات البحث عن التاريخ القبطي اليوم الجمعة 3...

النهارده كام كياك في تاريخ التقويم القبطي اليوم وموعد بداية شهر طوبة 1741-2025

"النهارده كام كياك في تاريخ التقويم القبطي وموعد بداية...

حادث فيلا فيروكيو.. القصة الكاملة لمقتل لاجئ مصري برصاص الشرطة الإيطالية

كتب- محمد أبو الدهب.. تواصل السُّلطات الإيطالية التحقيق في واقعة...

«غاليت دي روا».. ماذا تعرف عن كعكة عيد الغطاس عند الفرنسيين؟

كتب- محمد أبو الدهب..

إذا كُنت تُقيم في فرنسا أو في زيارة لها قبيل عُطلة عيد الغطاس؛ فستلاحظ أن رفوف المخابز مُزيّنة بمخبوزات «غاليت دي روا» الذهبية أو كما تُلقَّب بـ «كعكة الملك».

كعكة «غاليت دي روا».. تقليد أساسي في عيد الغطاس عند الفرنسيين

تعتبر «غاليت دي روا» أو «كعكة الملك» تقليدًا أساسيًّا في احتفالات عيد الغطاس عند الفرنسيين، حيث تُخلّد ذكرى زيارة الحكماء الثلاثة إلى بيت لحم لتقديم الهدايا للمسيح بعد أيام من ولادته.

والسر الذي يجعل هذا التقليد مميزًا أكثر يكمن في تلك الحبة الصغيرة المخفيّة داخل الكعكة، والتي نطلق عليها «الفاصوليا»، حيث جرت العادة، ولذلك أصل تاريخي.. ما هو؟

غاليت دي روا
غاليت دي روا

أصل تقليد كعكة «غاليت دي روا» وحبّة الفاصوليا

ترجع جذور هذا التقليد إلى القرن الثالث عشر، وقد تطوّر بمرور الوقت ليصبح جزءًا من الفولكلور المسيحي الغربي، ومع ذلك، لا علاقة له مباشرة بالحدث الإنجيلي المُتمثّل في زيارة الحكماء الثلاثة.

ويرجّح أن تقليد اختيار “ملك” يعود إلى «احتفالات ساتورناليا»، وهي المهرجانات الرومانية التي كانت تُقام تكريمًا للإله زحل في موعد الانقلاب الشتوي بأواخر ديسمبر وأوائل يناير.

وفي تلك الأعياد، كان يتم كسر الحواجز الاجتماعية بين السادة والعبيد ليوم واحد؛ فخلال الولائم، يجرى اختيار “ملك مؤقت” باستخدام حبة من الفاصوليا أو الفول مخبأة في كعكات دائرية ذهبية.

كعكة «غاليت دي روا» على موائد ملوك فرنسا

كان الاحتفال بـكعكة الملك جزءً من الولائم الضخمة في البلاط الملكي الفرنسي، حيث نظم ملوك مثل فرانسوا الأول ولويس الرابع عشر مآدب رائعة لهذه المناسبة.

لاحقًا، في أوائل العصور الوسطى، استُمر الاحتفال في وقت الانقلاب الشتوي، وأصبح يُعرف بـ«عيد الحمقى»، حيث تُعكس الأدوار الاجتماعية بين الناس.

غاليت دي روا
كعكة الملك

«غاليت دي روا».. من بذور البقوليات إلى التماثيل

في فرنسا، كانت الكعكة في البداية عبارة عن كرة من الخبز تُخفى بداخلها بذرة بقوليات، والشخص الذي يجدها يُصبح “ملك الحفلة”، لكن استبدلت الحبة بتمثال فيما بعد.

ويعود أقدم توثيق لهذه العادة إلى القرن الثالث عشر، فيما ظهرت أول إشارة إلى استخدام الكعكة ضمن ميثاق أسقف أميان، روبرت دي فويلوي، في القرن الرابع عشر.

لكن التقليد لم يكن خاليًا من المفاجآت المزعجة؛ فكان من يجد الحبة في ذلك الوقت مُلزمًا بدفع ثمن الكعكة، ما دفع البعض إلى ابتلاعها سرًا لتجنُّب التكلفة.

ولتجنب هذا المأزق، استُبدلت بذور الفول لاحقًا بتماثيل صغيرة مصنوعة من الخزف الساكسوني، ما قلل من خطر الغش ومنع الحوادث.

رمزية الفاصوليا وتطور أشكالها

في بدايتها، كانت التماثيل الخزفية تحمل رموزًا للحظ، مثل:

  • حدوة حصان: رمز للحظ الجيد.
  • تاج ملكي: دلالة على القوة والسلطة.
  • الرقم 13: رمز للثروة أو الوفرة.

وبمرور الزمن، توسّعت أشكال «الفاصوليا» لتشمل شعارات دينية، أشياء يومية، وأبطال من الرسوم المتحركة والأفلام، ما جعل هذا التطور من تقليد جمع «الفاصوليا» هواية ممتعة لمحبي الكعكة.

نكهات مبتكرة لـ «غاليت دي روا»

رُغم أن كعكة الملك الكلاسيكية بمذاق الفرانجيبان تظل الخيار المُفضّل؛ فإن هناك وصفات حديثة تُلبِّي جميع الأذواق، أبرزها:

  • فطيرة التفاح.
  • بنكهات مثل كريمة اللوز البنفسجية أو فرانجيبان الليمون.
  • إصدارات للأطفال مثل كعكة الشوكولاتة والكراميل.
غاليت دي روا
كعكة عيد الغطاس

أشكال كعكة «غاليت دي روا»

تختلف أنواع كعكة الملك حسب المناطق الفرنسية، مثل:

  • بريوش الملك في بروفانس.
  • بوني في دوفين.
  • غاليت الفرانجيبان في إيل دو فرانس.

لذا؛ فإن «غاليت دي روا» ليست مجرد كعكة؛ إنها تقليد يحمل في طياته قصص تاريخية مليئة بالرموز الثقافية والاجتماعية، وأن تطوّرت تلك العادات تبقى جذورها ممتدة.

غاليت دي روا
كعكة الملك

أصل عيد الغطاس

عيد الغطاس هو مناسبة مسيحية يُحتفل فيها بوصول المجوس الثلاثة لتقديم الهدايا للسيد المسيح بعد أيام من ولادته، حسب العقيدة المسيحية.

ويعود الاحتفال إلى التقاليد المسيحية الشرقية، واستمر في الغرب كعيد مقدس يقع في السادس من يناير، وهو اليوم الثاني عشر من عيد الميلاد.

لكن الجذور الوثنية لعيد الغطاس لا تقل أهمية، إذ ارتبطت بفعاليات مرتبطة بالزراعة والانقلاب الشتوي، حيث كانت تُقام طقوس لاسترضاء المحاصيل خلال الأيام الاثني عشر التي تلي 25 ديسمبر.

لماذا الاحتفال في السادس من يناير؟

في البداية، كان يتم الاحتفال بعيد الغطاس وعيد الميلاد في اليوم نفسه، ولكن في القرن الرابع، تبيّن أن ذلك يُحدث مفارقة تاريخية.

فتبيّن أن الحكماء الثلاثة لم يصلوا إلى المسيح إلا بعد أيام من ولادته؛ لذا، جرى فصل الاحتفالين في عهد البابا يوليوس الأول، فأصبح الكاثوليك يحتفلون به يوم السادس من يناير.

عيد الغطاس في إيطاليا.. تعرّف على أغرب التقاليد من «بيفانا» إلى «موكب المجوس»