كتبت – سما صبري..
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في الأردن اعتماد استخدام أسطوانات الغاز البلاستيكية (المركبة) كخيار اختياري إلى جانب الأسطوانات المعدنية التقليدية المستخدمة في المنازل.
ويأتي هذا القرار استجابةً للتطورات التكنولوجية في مجال تعبئة وتخزين وتوزيع الغاز، في إطار تعزيز معايير السلامة وتقديم حلول أكثر كفاءة للمستهلكين ورغم المزايا التي تقدمها الأسطوانات الجديدة، فقد أثيرت بعض التساؤلات حول مدى تحملها وظروف استخدامها.
موعد بدء التداول في الأسواق
وفقاً لتصريحات رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن زياد السعايدة، فإن أسطوانات الغاز البلاستيكية ستكون متوفرة في الأسواق الأردنية قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي، مما يتيح للمستهلكين خيارًا جديدًا وآمنًا لتلبية احتياجاتهم من الغاز المنزلي.
مزايا أسطوانات الغاز البلاستيكية
سهولة المناولة بفضل خفة الوزن
تتميز أسطوانات الغاز البلاستيكية بوزن خفيف مقارنة بالأسطوانات المعدنية التقليدية، حيث تزن وهى فارغة حوالي 5.3 كجم مقارنة بوزن الأسطوانة المعدنية البالغ 17 كجم فارغة.
هذه الخاصية تسهّل من عملية المناولة والنقل سواء للمستهلك أو للعاملين في مجال توزيع الغاز.
أمان محسّن ومتانة عالية
الأسطوانات البلاستيكية مصممة لتحمل الظروف الصعبة وهي غير قابلة للانفجار عند تعرضها للنيران، ما يجعلها خياراً آمناً، خاصة في حالات الطوارئ كما أنها مصنوعة من مواد مقاومة للتآكل والصدمات، مما يزيد من عمرها الافتراضي ويقلل من حاجتها للصيانة.
تصميم شفاف جزئيًا لمراقبة مستوى الغاز
تتيح الأسطوانات البلاستيكية للمستخدم مراقبة مستوى الغاز المتبقي بفضل تصميمها الشفاف جزئياً، حيث تسهم هذه الميزة في تجنب نفاد الغاز بشكل غير متوقع وتساعد المستهلكين في التخطيط المسبق لإعادة التعبئة.
صديقة للبيئة وقابلة للتدوير
الأسطوانات البلاستيكية تعتبر أكثر استدامة بيئيًا، حيث أنها تقلل من الانبعاثات الكربونية وتستخدم مواد مركبة قابلة للتدوير مما جعلها خيارًا بيئيًا أفضل مقارنة بالأسطوانات المعدنية.
تجربة مثبتة عالميًا
هذه الأسطوانات مستخدمة بالفعل في أكثر من 100 دولة حول العالم، بما في ذلك دول ذات مناخات متباينة مثل النرويج والسعودية وقطر، مما يعكس قدرتها على التكيف مع مختلف الظروف المناخية.
عيوب أسطوانات الغاز البلاستيكية
تحمل المناولة الخشنة
رغم خفة وزنها، قد تكون الأسطوانات البلاستيكية أكثر عرضة للتلف في حال تعرضت للسقوط أو المناولة الخاطئة، فمن المتوقع أن يجد العاملون في مجال توزيع الغاز صعوبة في التكيف مع طبيعة المواد الجديدة التي تختلف عن الأسطوانات المعدنية.
قابلة للانفجار السريع ولكن بأضرار أقل
في حين أن الأسطوانات البلاستيكية أقل خطورة من حيث الضرر الناتج عن الانفجار، إلا أنها قد تنفجر بسرعة أكبر عند تعرضها للضغط الزائد مقارنة بالأسطوانات المعدنية، مما يتطلب الحذر الشديد في ظروف الاستخدام غير العادية.
متطلبات تعديل على أنظمة المناولة والنقل
قد يتطلب استخدام الأسطوانات البلاستيكية تعديل الأنظمة الحالية للمناولة والنقل، من حيث توفير صناديق أو مركبات مخصصة لنقلها بشكل آمن وهذا قد يشكل تحدياً لبعض المشغلين الذين لا يمتلكون تجهيزات حديثة.
احتمال عدم التوافق مع بعض الأدوات الحالية
هناك مخاوف بشأن توافق الأسطوانات البلاستيكية مع بعض المعدات مثل “الساعة” أو منظمات الغاز المستخدمة حالياً، وقد يتطلب ذلك توفير أدوات جديدة تناسب كلا النوعين من الأسطوانات.
ويمثل اعتماد أسطوانات الغاز البلاستيكية في الأردن خطوة متقدمة نحو تحسين سلامة وكفاءة استخدام الغاز في المنازل، مع تقديم مزايا متعددة تتعلق بالأمان والاستدامة، لكن في المقابل، يتطلب نجاح هذه الخطوة توعية المستهلكين وضمان تكيف العاملين في مجال التوزيع معها، إلى جانب مراقبة أداء هذه الأسطوانات على المدى الطويل في السوق المحلي.