كتب- محمد أبو الدهب..
استهل المقيمون في إيطاليا عامهم الجديد 2025، بأخبار غير سارة تمثّلت في زيادات أسعار الكهرباء والغاز، بسبب وقف إمدادات الغاز الروسي، تزامنا مع حلول فصل الشتاء.
ووفقًا للبيانات التي نشرتها هيئة الطاقة أريرا؛ يشهد الربع الأول من 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف الطاقة، ما يتطلب من المواطنين الحذر في إدارة استهلاكهم اليومي.
تفاصيل زيادات أسعار الكهرباء والغاز
الكهرباء
ارتفعت فواتير الكهرباء للمستهلكين “الضعفاء” بنسبة 18.2% للفترة من 1 يناير إلى 31 مارس 2025، وهي الزيادة التي وصفت بـ “الجنونية”.
ووصلت تكلفة الكهرباء إلى 31.28 سنت يورو لكل كيلووات ساعة لمتوسط استهلاك يبلغ 2000 كيلووات ساعة، بما في ذلك الضرائب.
الغاز
في السوق الحرة، سترتفع التكلفة السنوية للأسرة النموذجية من 1744 يورو إلى 1920 يورو، نتيجة الصعوبات المستمرة في توريد المواد الخام.
نصائح من Adiconsum Veneto لخفض الاستهلاك
قدَّمت جمعية الدفاع عن المستهلك Adiconsum Veneto بعض النصائح والإرشادات العملية لمساعدة المواطنين على خفض الاستهلاك والحد من تأثير ارتفاع الفواتير بعد ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز في إيطاليا، أبرزها:
- خفض درجة الحرارة: الحفاظ على درجة حرارة المنزل بين 18 و20 درجة مئوية لتقليل استهلاك الطاقة.
- استخدام الأجهزة بكفاءة: اعتماد الأجهزة الموفّرة للطاقة وإيقاف تشغيل الأجهزة غير الضرورية.
- مقارنة الأسعار: استكشاف العروض المتاحة في السوق الحرة للعثور على خيارات اقتصادية أكثر.
تأثيرات على الشركات: ضغوط إضافية في أسعار الكهرباء والغاز
لم تقتصر الزيادات على الأسر فقط، بل امتدت لتشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ فقطاعات مثل الحرف اليدوية والزراعة، التي تعاني بالفعل من تبعات الأزمات الاقتصادية الأخيرة، تواجه تحديات إضافية بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقد تؤدّي هذه الزيادات إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية، ما يهدد استمرارية بعض الشركات، حيث تؤكّد هذه الزيادات الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية على مستوى الأسر والشركات للتعامل مع الأعباء المتزايدة.
ويبقى الترشيد، والبحث عن حلول بديلة للطاقة، والمقارنة بين مقدمي الخدمات أفضل الخيارات لتخفيف هذا العبء الاقتصادي ووطأة ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز.