لا يزال البحث عن “النهارده كام أمشير في تاريخ التقويم القبطي اليوم وتفاصيل حالة الطقس في شهر العواصف والرياح” مستمرًا على المحركات الإلكترونية في مصر خلال الفترة الجارية، حيث يعتبر شهر أمشير جزءًا لا يتجزأ من التراث المصري، سواء في التقويم الكنسي أو الحياة الزراعية، ويعكس مدى ارتباط المصريين منذ القدم بالطبيعة وتقلباتها، ورغم أن التقويم الميلادي هو المستخدم رسميًا اليوم، إلا أن التقويم القبطي لا يزال حاضرًا في العديد من الجوانب الحياتية، خاصةً في الكنيسة وفي الأوساط الريفية التي تعتمد عليه لتحديد مواعيد الزراعة والفصول الزراعية المختلفة.
تاريخ التقويم القبطي اليوم.. النهارده كام أمشير؟
ويحل اليوم الخميس 13 فبراير 2025 في التقويم الميلادي، ويوافقه في التقويم القبطي 6 أمشير 1741.
ويعتبر التقويم القبطي أحد أقدم التقويمات التي لا تزال مستخدمة حتى يومنا هذا، حيث تعود أصوله إلى العصر الفرعوني ويُعرف أيضًا بالتقويم المصري القديم.
ويعتمد التقويم القبطي على السنة الشمسية، ويتكون من 13 شهرًا، منها 12 شهرًا بطول 30 يومًا، بالإضافة إلى الشهر الصغير “نسيء”، الذي يتكون من 5 أو 6 أيام في السنة الكبيسة.
شهر أمشير.. شهر الرياح والتغيرات المناخية
يبدأ شهر أمشير عادة في 8 فبراير وينتهي في 9 مارس من كل عام وفقًا للتقويم الميلادي، ويتميز هذا الشهر برياحه العاتية التي تكون محملة بالأتربة، ما يجعله شهرًا غير مستقر مناخيًا، ولهذا السبب، أطلق عليه المصريون القدماء اسم “مخير”، نسبة إلى الإله المسؤول عن الرياح في معتقداتهم.
ويشتهر شهر أمشير في الأوساط الشعبية بأمثال تعكس طبيعته المناخية القاسية، مثل:
- “أمشير أبو الزعابيب الكتير”، للدلالة على كثرة العواصف والرياح خلاله.
- “أمشير يقول للزرع متكبرش، وللعجوزة متتمكيجش”، في إشارة إلى تأثير تقلبات الطقس على الزراعة وحتى على الأشخاص.
- “في أمشير، تخلي العاقل في حيرة”، للدلالة على تقلب الأجواء من الدفء إلى البرد بشكل مفاجئ.
المناخ في أمشير وتأثيره على الحياة اليومية
يتميز أمشير بدرجات حرارة متقلبة، حيث قد نشهد أيامًا دافئة تتبعها موجات برد ورياح قوية، مما يجبر الناس على توخي الحذر في ارتداء الملابس المناسبة.
كما أن هذه الرياح تؤثر على الزراعة، إذ يسعى الفلاحون إلى حماية المحاصيل من الأتربة والرياح الشديدة التي قد تؤثر على نمو بعض النباتات.
أهمية شهر أمشير في الكنيسة القبطية
يحمل شهر أمشير مكانة دينية مهمة، إذ يحتفل الأقباط خلاله بعدد من المناسبات الكنسية، من بينها صوم يونان الذي يسبق الصوم الكبير، بالإضافة إلى تذكارات العديد من القديسين والشهداء.
كما أن الكنيسة القبطية لا تزال تعتمد على التقويم القبطي في تحديد أعيادها ومناسباتها الدينية المختلفة.