كتبت – وفاء عثمان..
ضجة كبيرة على مواقع التواصل أثارها إعلان ترويجي نشرته التيك توكر “سوزي” الأردنية، بعدما ظهرت في فيديو برفقة شاب يرتدي الجلباب الخليجي ويتحدث بلهجة سعودية غير متقنة، للترويج لوظائف في السعودية خاصة بالفتيات فقط، وبدون أي مؤهلات أو خبرات سابقة. الإعلان، الذي تم تصويره داخل شركة توظيف، طرح الكثير من التساؤلات وأثار موجة من الجدل الحاد.
تفاصيل الإعلان المثير للجدل
في الفيديو، أعلنت سوزي أن الفرص متاحة للفتيات بين 21 و30 عامًا، دون الحاجة إلى شهادة دراسية، خبرة سابقة، أو حتى إتقان اللغة.
وأضاف المروج الذي ظهر معها أن العرض يشمل إقامة مجانية، إضافة إلى توفير مواصلات خاصة عبر سيارات فاخرة من نوع رانج روفر لنقل الموظفات إلى السكن المخصص لهن.
تفاعل واسع وتساؤلات مقلقة
الردود على الإعلان لم تتأخر، حيث انتشر بشكل واسع وسط موجة من التساؤلات حول طبيعة هذه الوظائف الغامضة. ما نوع العمل الذي لا يحتاج إلى أي مؤهلات؟ ولماذا هذه الامتيازات الفاخرة؟ البعض عبر عن مخاوفه من احتمال استغلال الفتيات، بينما اعتبر آخرون أن الإعلان مجرد محاولة لإثارة الجدل وزيادة المشاهدات، دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعة العمل الفعلي.
تدخل قانوني مرتقب
وسط تصاعد الانتقادات، أكدت جهات قانونية أن الإعلان قد يندرج تحت الترويج المضلل للوظائف، مما قد يعرض الشركة المعلنة وصُنّاع المحتوى المتورطين فيها للمساءلة القانونية، خاصة إذا ثبت أن الوظائف المطروحة تفتقد إلى الضوابط الرسمية.
طريقة الإعلان، التي بدت غير احترافية ومليئة بالمبالغات، أثارت استغراب الكثيرين. بينما أبدى البعض غضبهم من أسلوب الدعاية الذي قد يكون مضللًا ويستهدف الفتيات الباحثات عن عمل، دون تقديم ضمانات واضحة حول طبيعة الوظائف.
إعلان وظائف أم فخ غامض؟
تم تصوير الإعلان داخل إحدى شركات التوظيف، حيث أعلنت سوزي عن فرص عمل للفتيات فقط، بين 21 و30 سنة، دون الحاجة لأي خبرة أو حتى إجادة اللغة. كما أكد الشخص الذي ظهر معها أن السكن سيكون فندقيًا، والتنقل بسيارات فارهة مثل “رانج روفر”.
هذه التفاصيل أثارت شكوكًا كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثيرون: كيف يتم تقديم وظائف بهذه المزايا دون أي شروط؟ وما طبيعة العمل الحقيقي؟ بينما رأى البعض أن الإعلان ليس سوى حيلة دعائية لجذب الانتباه وزيادة المشاهدات، دون تفاصيل واضحة.
إجراء قانوني ضد “سوزي” الأردنية بعد إعلان مثير للجدل
ومع تصاعد الغضب، تصدّى المحامي أيمن محفوظ لهذه الواقعة، مقدمًا بلاغًا رسميًا إلى وزارة الداخلية، يتهم فيه سوزي الأردنية بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر.
تفاصيل البلاغ والإجراءات القانونية
في بلاغه، أكد المحامي أيمن محفوظ أن الإعلان يبدو وكأنه شَرَك لاستقطاب سيدات مصر للعمل في أعمال غير مشروعة، مشيرًا إلى أن العروض التي تضمنها، مثل إقامة فندقية وسيارات فاخرة ورواتب ضخمة دون أي خبرة أو مؤهل، تُثير الريبة حول حقيقته.
وأضاف محفوظ أن الواقعة تذكره بقضية البلوجر حنين حسام، التي تم الحكم عليها بسبب ترويجها لإعلانات مماثلة، متهمًا سوزي الأردنية بتكرار نفس السلوك المريب الذي يحمل شبهات واضحة للاتجار بالبشر، خاصة وأن مصر ملتزمة بكافة المواثيق الدولية والقوانين الصارمة لمكافحة هذه الجريمة، وفقًا للمادة 93 من الدستور والقانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر.