تعرض الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، لوعكة صحية شديدة، حيث أصيب بجلطة في المخ، نُقل على إثرها إلى مستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر.
الحالة الصحية للدكتور نصر فريد واصل
وكشفت مصادر طبية، أن الدكتور نصر فريد واصل دخل إلى العناية المركزة فور وصوله إلى المستشفى وخضع لرعاية طبية مكثفة لمتابعة حالته الصحية.
بعد أيام من تلقي العلاج، تحسنت حالته الصحية تدريجيًا، وتم نقله إلى غرفة عادية بالمستشفى، إلا أنه ما زال تحت الملاحظة الطبية، بناءً على تعليمات الأطباء.
وبسبب حالته الصحية، تم منع الزيارة عنه في الوقت الراهن، إلى حين استقرار وضعه الصحي بشكل كامل.
اتصال هاتفي من شيخ الأزهر
في السياق ذاته، أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًا بأسرة الدكتور واصل للاطمئنان عليه، معربًا عن تمنياته له بالشفاء العاجل.
كما دعا الطيب الله أن يمنّ عليه بالصحة والعافية، مؤكدًا أن الدكتور واصل يُعدّ واحدًا من أعلام الفقه والشريعة، وله دور بارز في نشر الوسطية الإسلامية.
بدء مرحلة النقاهة
من جانبه، أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن الدكتور واصل بدأ مرحلة النقاهة بعد أن استقرت حالته.
وأضاف أن الأطباء يراقبون حالته باستمرار، مشيرًا إلى أن الجميع يرفعون أكفّ الدعاء من أجل شفائه.
ودعا عددًا من الشخصيات العامة والمؤسسات الدينية الشعب المصري إلى الدعاء للدكتور واصل، تقديرًا لمسيرته الحافلة في خدمة الإسلام.
محطات في حياة الدكتور نصر فريد واصل
يُعد الدكتور نصر فريد واصل واحدًا من أبرز علماء الأزهر الشريف الذين تركوا بصمة واضحة في الفقه الإسلامي.
ووُلد في محافظة المنوفية عام 1943، وتخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ثم حصل على الدكتوراه في الفقه المقارن.
وعُيّن مفتيًا للجمهورية عام 1996، واستمر في دار الإفتاء حتى عام 2002، وخلال فترة عمله عُرف بفتاواه المعتدلة ومواقفه الداعمة للوحدة الوطنية.
كما شغل عضوية هيئة كبار العلماء، وله إسهامات علمية بارزة في تأصيل الفقه الإسلامي ونشر الفكر الوسطي المعتدل، مما جعله مرجعًا دينيًا مهمًا داخل مصر وخارجها.