كتبت – أميرة سلطان..
شهدت شوارع الولايات المتحدة، أول موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات الترحيل الجماعي المثيرة للجدل التي بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذها إزاء المهاجرين غير الشرعيين.
وجاءت تلك الاحتجاجات عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن خطط لترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما أدى إلى تدفق الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك وسط مدينة لوس أنجلوس.
إحتجاجات ضد ترحيل المهاجرين
فى لوس أنجلوس، تجمع الآلاف في شارع أولفيرا التاريخي، الذي يمثل رمزًا ثقافيًا للمجتمع المكسيكي الأمريكي، قبل أن ينطلقوا في مسيرة نحو مبنى البلدية، وردد المتظاهرون هتافات ضد سياسات الترحيل وحملوا لافتات تدعو إلى إصلاح قوانين الهجرة، مع شعارات مثل “لا أحد غير قانوني”.
وبحلول الظهيرة، أغلق المحتجون جميع حارات الطريق السريع 101 في المدينة، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور لعدة ساعات.
وجلس المتظاهرون في الحارات، بينما كانت قوات الشرطة، بما في ذلك شرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا، تراقب الوضع من مسافة آمنة، حيث استغرق الأمر أكثر من 5 ساعات لإعادة فتح الطريق السريع، حسبما أفاد الليفتنانت مات جوتيريز من شرطة الطرق السريعة بكاليفورنيا.
إحراق العلم الأمريكي
إلى جانب لوس أنجلوس، شهدت مدينة ريفرسايد تجمعات حاشدة، حيث أطلق السائقون أبواق سياراتهم دعمًا للمحتجين الذين كانوا يلوحون بالأعلام، وفي سان دييغو، تجمع مئات الأشخاص بالقرب من مركز مؤتمرات المدينة للتعبير عن رفضهم لسياسات ترامب الهجرية.
وفي تكساس، اتسعت دائرة الاحتجاجات حيث تجمع المئات في وسط مدينة دالاس في احتجاجين منفصلين ضد الاعتقالات التي نفذتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، ومع تصاعد الاحتجاجات، تم الإبلاغ عن قيام بعض المتظاهرين بإحراق العلم الأمريكي في دلالة على احتجاجهم العميق ضد السياسات الأمريكية الحالية.
إضراب مدني واسع
ورغم تعطل حركة المرور وتجمعات المتظاهرين الكبيرة، لم تسجل تقارير أي حالات اعتقال، ما يعكس طابع الاحتجاج السلمي الذي غلب على تلك المظاهرات.
ويرى الخبراء أن تلك الاحتجاجات تأتي كجزء من إضراب مدني واسع ضد ما يعتبره البعض انتهاكًا لحقوق الإنسان واستهدافًا لعدد كبير من العائلات المهاجرة.