كتبت – أميرة سلطان..
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين بقطاع غزة إلى مصر والأردن، موجة غضب واستياء واسعة بين أبناء الجالية المصرية في الولايات المتحدة.
وكانت تصريحات ترامب قد جاءت في إطار حديثه عن رغبة الولايات المتحدة في تحريك القضية الفلسطينية باتجاه حلول.
حيث قال ترامب في لقاء صحفى على متن طائرة الرئاسة السبت الماضي: “أود أن تأخذ مصر الناس”، مشيرًا إلى أن هذا التحرك سيشمل مليون ونصف مليون شخص من قطاع غزة، فى محاولة “لتطهير” المنطقة من النزاع الدائر.
مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين
جاءت تعليقات عدد من أبناء الجالية المصرية في أمريكا حادة، حيث عبّروا عن رفضهم القاطع لهذه التصريحات، فقد قالت وفاء حناوي: “الحمدلله أهل غزة ما طلعوا منها وهم تحت القصف والقتل وصبروا وتحملوا كل شيء، وإن شاء الله بإذن الله صامدين في أرضهم”.
وأضافت أن الفلسطينيين لن يرحلوا عن أرضهم كما فشلت خططهم السابقة فى تهجيرهم.
رفض تهجير الفلسطينين إلى سيناء
من جهته، علق سام المصرى قائلاً: “لو كان الاقتراح مقبولًا من مصر كانت استقبلتهم أيام الحرب والحصار، مصر لم ولن تسمح بأن تكون سيناء للفلسطينيين وأن تكون سببًا فى إنهاء القضية الفلسطينية”.
هناك أيضًا توجه آخر لعدد من المصريين كان متعلقًا بالموقف الوطني، حيث أكدت نجلاء قنديل أن الجيش المصري لن يسمح بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء”، مشيرة إلى أن هذا المخطط كان قد تم رفضه من قبل جميع رؤساء مصر في الماضي.
وأضافت أن التحركات العسكرية الأخيرة في سيناء أثبتت استعداد الجيش المصري لمواجهة أي مخطط قد يهدد أمن المنطقة.
وقالت في تعليقها: “الجيش المصرى صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، والمجلس العسكري هو صاحب القرار في ما يتعلق بالأراضي المصرية وأمنها القومى”، مشيرة إلى أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها مهما كانت الظروف، وأن الشعب المصري لن يقبل بالمساس بأمنه أو تغيير مواقف الدولة الثابتة في دعم القضية الفلسطينية.