كتب- محمد أبو الدهب..
تشتهر مدينة نابولي عاصمة إقليم كامبانيا بجنوب إيطاليا، وثالث أكبر مدينة هناك، بترويج الألعاب والمفرقعات النارية؛ خصوصًا قبل فترة احتفالات الكريسماس ونهاية السنة الميلادية.
حملات أمنية في نابولي
وبسبب شهرة نابولي ببيع الألعاب النارية؛ فإن قوات شرطة الدرك تشنُّ حملات أمنية مُكثّفة من حين إلى آخر قبيل احتفالات أعياد الميلاد على مروجي تلك السلع لخطورتها.
و نفذت قوات الدرك في منطقة بوزولي بنابولي عملية أمنية أسفرت عن مصادرة كميات كبيرة من الألعاب النارية غير القانونية، بما في ذلك “قنابل سينر”، التي تحمل اسم نجم رياضي شهير.
وانتشرت شائعات حول هذه الألعاب في الأوساط المحلية، مما دفع القوات للتحقيق والتدخل في الوقت المناسب لسحبها من التداول.
الألعاب النارية غير القانونية وخطرها المستمر
وظاهرة الألعاب النارية التي توصف بـ “الخطيرة” ليست جديدة على نابولي؛ ففي السنوات الماضية، ظهرت أنواع مشابهة بأسماء مُستوحاة من رموز رياضية.
ومن بين هذه الأسماء “قنبلة كفارا”، نسبة إلى لاعب كرة القدم الجورجي، و”كرة مارادونا”، وتحتوي هذه الألعاب النارية على كميات كبيرة من المواد الخطرة والقابلة للاشتعال.
انفجار مصنع ألعاب نارية في نابولي
تأتي هذه المصادرات بعد حادثة مأساوية وقعت مؤخرًا بإركولانو في نابولي، حيث أدّى انفجار مصنع ألعاب نارية غير قانوني إلى وفاة ثلاثة عمال شباب يعملون بشكل غير قانوني.
الخطر الكامن في أماكن التصنيع
أشار خبراء المتفجرات الذين شاركوا في العملية إلى أن هذه الألعاب غالبًا ما تُخزّن في أماكن خطرة ومليئة بغبار البارود المتطاير، مما يجعل حتى أدنى مصدر للحرارة، مثل هاتف محمول ساخن، قادرًا على التسبب بانفجار كارثي.
إلى جانب التخزين غير الآمن؛ فإن تعرُّض هذه المتفجرات للرطوبة يزيد من خطورتها بشكل كبير، وفقًا لتقارير إيطالية.
وتهدف هذه العملية إلى تسليط الضوء على خطورة الألعاب النارية غير القانونية، التي لا تهدد فقط سلامة مستخدميها، بل تعرض حياة الآخرين للخطر.
وتؤكّد السلطات أهمية التوعية بخطر اقتناء أو استخدام مثل هذه الألعاب، خاصة في فترة الاحتفالات.