رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

تابعنا على السوشيال ميديا

ذات صلة

الأكثر قراءة

الإجازات المدرسية في فرنسا.. تعرّف على مواعيد جميع العُطلات للعام 2025- 2026

كتب- محمد أبو الدهب.. تعتمد الإجازات المدرسية في فرنسا أو...

القطعة بـ «يورو».. أشهر وأرخص 15 متجرًا للملابس في ألمانيا

كتب - هاني جريشة.. تعد ألمانيا من وجهات السياحة والتسوق...

الإمارات والكويت الأعلى.. إليك مرتبات الممرضين في الدول العربية

كتبت - سوزان عبد الغني.. تختلف مرتبات الممرضين في الدول...

بعد اكتشاف حالة مصابة بـ«الكوليرا» في إيطاليا.. ما هي أسباب العدوى وطرق الوقاية منها؟

كتب- محمد أبو الدهب..

أعلنت السُّلطات الإيطالية عن اكتشاف حالة مؤكّدة بمرض الكوليرا في مدينة بريشيا، لرجل يبلغ من العمر 50 عامًا، عاد مؤخرًا من رحلة إلى نيجيريا، حيث يُعتقد أنه التقط العدوى هناك.

التحاليل تؤكّد الإصابة بعدوى الكوليرا

نُقل الرجل المُصاب إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى بوليامبولانزا في بريشيا، وأكّدت التحاليل التي أجراها المعهد العالي للصحة (ISS) وجود بكتيريا Vibrio cholerae، المسؤولة عن إنتاج السم المعوي المسبب للمرض.

وأشارت المديرية العامة للرعاية الصحية في منطقة لومبارديا إلى أن الوضع تحت المراقبة المُستمرة، مؤكّدة أن الحالة معزولة ولا تشكل تهديدًا للصحة العامة.

الكوليرا.. عدوى عابرة للحدود

وأوضح ماتيو باسيتي، أخصائي ومدير قسم الأمراض المعدية بمستشفى سان مارتينو في جنوة، أن الأمراض المعدية لا تعرف الحدود، وأن العولمة وسرعة تنقل الأشخاص تسهم في انتشار هذه الأمراض.

ودعا أخصائي الأمراض المعدية إلى تجنُّب حالة الهلع والذعر، مشددًا على أن الحالة مرتبطة بعدوى خارجية ولا تشير إلى تفشٍ محلي.

وتعمل السلطات الصحية المحلية والوطنية على ضمان عدم حدوث حالات عدوى إضافية، بينما يواصل المعهد العالي للصحة مراقبة تطورات الوضع.

ما هي عدوى الكوليرا؟

الكوليرا هي عدوى معوية حادة تسببها بكتيريا ضمة الكوليرا «Vibrio cholera»، التي تتميز بشكلها الشبيه بالفاصلة.

ويُعد المرض شديد العدوى وينتقل غالبًا عن طريق تناول مياه أو أطعمة ملوثة بالبراز الحامل للبكتيريا، وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدّي إلى جفاف شديد، ما يجعله مرضًا مهددًا للحياة إذا لم يُعالج بسرعة.

بداية ظهور الكوليرا

ظهر المرض لأول مرة في القرن التاسع عشر في دلتا نهر الجانج بالهند، وانتشر على نطاق واسع، متسببًا في أوبئة قاتلة حول العالم.

ولا يزال الكوليرا مرضًا متوطنًا في العديد من البلدان، حيث لم يتم القضاء على البكتيريا تمامًا من البيئة، وهناك نوعان رئيسيان من البكتيريا المسؤولة عن تفشي المرض:

  • ضمة الكوليرا O1: وهي المسئولة عن معظم الأوبئة العالمية.
  • ضمة الكوليرا O139: تم اكتشافها لأول مرة في بنغلاديش عام 1992 ولم تنتشر بعد خارج جنوب شرق آسيا.

طبيعة عدوى الكوليرا

تعتبر المأكولات البحرية النيئة أو غير المطهية جيدًا من أكثر الأطعمة خطورة، نظرًا لأن البكتيريا يمكن أن تعيش في الأنهار المالحة والمناطق الساحلية.

وانتقال العدوى من شخص إلى آخر نادر الحدوث، حيث يتطلب الأمر تعرضًا لكمية كبيرة من البكتيريا (أكثر من مليون بكتيريا) للإصابة بالمرض.

فترة الحضانة والأعراض

عادةً، تظهر الأعراض خلال 24 إلى 72 ساعة بعد الإصابة، وقد تمتد في بعض الحالات إلى خمسة أيام، ومع ذلك، لا تظهر الأعراض على 75% من المصابين، بينما يعاني البعض من أعراض خفيفة.

تشمل الأعراض الرئيسية:

  • إسهال شديد مائي، يبدأ بلون بني ثم يصبح شفافًا.
  • قيء مفاجئ دون غثيان مسبق.
  • تشنجات عضلية بسبب فقدان السوائل والأملاح.
  • جفاف شديد، قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، وحتى الوفاة إذا لم يُعالج بسرعة.

طرق العلاج والتعامل مع المرض

يُعتبر تعويض السوائل والأملاح هو العلاج الأساسي، حيث أن الجفاف هو السبب الرئيسي للوفاة لدى مرضى الكوليرا.

وتشمل طرق العلاج:

  • الإماهة الفموية: شرب محاليل تحتوي على السكر والأملاح، وهي فعالة في 90% من الحالات.
  • العلاج الوريدي: للحالات الشديدة، حيث يتم تزويد المرضى بالسوائل عبر الوريد، وقد يحتاج البعض إلى 4-6 لترات من السوائل خلال الساعات الأولى.
  • المضادات الحيوية: قد تُستخدم في الحالات الحادة لتقليل مدة وشدة الأعراض، لكنها ليست ضرورية في جميع الحالات.

وعلى الرغم من خطورتها؛ فإن الكوليرا نادرة في الدول المتقدمة التي تتمتع بظروف صحية جيدة وإمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية المناسبة.

بعد تزايد حالاته بين أطفال إيطاليا.. تعرّف على أعراض التهاب القصيبات الهوائية