في الآونة الأخيرة، تصدّر القارئ الشيخ محمود الشحات أنور عناوين الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، إثر جدل واسع حول تقاضيه أجرًا مرتفعًا لتلاوة القرآن في العزاءات، وتجدد هذا الجدل بعد اتهامات وُجّهت إليه بالتغيب عن عزاء في محافظة الشرقية، رغم الاتفاق المسبق مع أهل المتوفى على الحضور مقابل 120 ألف جنيه مصري.
غياب الشيخ محمود الشحات أنور عن عزاء في الشرقية
وقال محمود النجار، أحد أقارب المتوفى، إنه تم الاتفاق مع الشيخ محمود الشحات أنورعلى إحياء العزاء في مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، مقابل 120 ألف جنيه لمدة ساعتين، تشمل 105 آلاف جنيه كأجر للقارئ و15 ألف جنيه لتكاليف نظام الصوت المرافق له.
وأضاف “النجار” أنهم فوجئوا بتغيب الشيخ عن العزاء وإغلاق هاتفه، ليكتشفوا لاحقًا أنه أحيا عزاءً آخر في محافظة الدقهلية مقابل 150 ألف جنيه.

ردود فعل غاضمة من محمود الشحات أنور
أثارت تلك الواقعة ردود فعل غاضبة من محمود الشحات أنور بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض ما وصفوه بـ”تجارة القرآن“، معتبرين أن تلاوة القرآن الكريم يجب أن تكون خالصة لوجه الله دون ارتباط بالمبالغ المالية.
في المقابل، دافع آخرون عن حق القراء في تقاضي أجر نظير احتباسهم وتفرغهم لتلاوة القرآن، مستشهدين بفتاوى سابقة تجيز ذلك.

بيان محامي محمود الشحات
من جانبه، أصدر أحمد العطار، محامي الشيخ محمود الشحات، بيانًا يرد فيه على هذه الاتهامات، مستشهدًا بالآية الكريمة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”.

وأوضح العطار أن مدير أعمال الشيخ تلقى طلبًا هاتفيًا لإحياء عزاء في الشرقية، وتم الاتفاق على التفاصيل، إلا أن الشخص المتصل طلب عمولة إضافية لم تكن متفقًا عليها مسبقًا، وعندما تعذّر التواصل معه بسبب غلق هاتفه، قرر الشيخ عدم إتمام الاتفاق لتجنب أي سوء فهم أو اتهامات بالتجارة في تلاوة القرآن.