كتبت – أميرة سلطان..
بدأت إمارة دبى في تطبيق جيل جديد من الرادارات الذكية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث، والتي تم تصميمها لرصد المخالفات الأكثر تأثيرًا على السلامة العامة، مثل الانشغال عن القيادة باستخدام الهاتف المتحرك وإحداث الضجيج من المركبات في المناطق السكنية، إضافة إلى مراقبة المخالفات المتعلقة بتعديلات غير مرخصة في المركبات.
رادارات ذكية لرصد الانشغال بالهاتف
من أبرز التطورات في نظام الرادارات الجديد، هو الرادار الذي يركّز على رصد استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة، باعتباره من أكثر المسببات شيوعًا للحوادث المرورية.
ويستخدم الرادار الذكاء الاصطناعي لرصد حركة اليد والإضاءة المنبعثة من الهاتف، ليتمكن من تحديد ما إذا كان السائق يستخدم الهاتف بشكل غير قانونى، سواء كان يضعه على أذنه أو يعتمد على مكبر الصوت.
مراقبة الضجيج في الأوقات المتأخرة
الرادار الآخر الذي طوّرته شرطة دبي يختص برصد الضجيج المزعج الناتج عن المركبات، والذي يعد مصدرًا رئيسيًا للإزعاج خاصة فى المناطق السكنية، إذ يمكن لهذا الرادار قياس مستويات الصوت بدقة عالية، مما يسمح برصد السائقين الذين يرفعون أصوات محركات سياراتهم بطريقة تؤثر سلبًا على راحة السكان، لا سيما في الساعات المتأخرة من الليل.
رصد تلوين الزجاج الأمامى
إضافة إلى ذلك، تمكن الرادارات الجديدة من رصد مخالفة تلوين الزجاج الأمامي للمركبات، وهي من المخالفات التي أصبحت تحت المراقبة الدقيقة، ويسمح فقط بتلوين الزجاج الأمامي للمركبات في حالات استثنائية، مثل الظروف الطبية التي تستدعي ذلك، وحينما يُمنح السائق تصريحًا أمنيًا، وبذلك، يُمكن للرادار الجديد رصد المركبات التي لا تلتزم بهذه اللوائح.
عقوبات المخالفات المرورية
وتعمل الرادارات الجديدة في إطار تشديد الرقابة على المخالفات، مع تطبيق العقوبات المنصوص عليها في قانون السير والمرور، وتشمل الغرامات 2000 درهم و12 نقطة مرورية على السائقين الذين يتسببون في الضجيج الزائد، بينما تصل غرامة مخالفة تعديل محرك المركبة أو قاعدتها (الشاسيه) إلى 1000 درهم، مع فرض 12 نقطة مرورية وحجز المركبة لمدة 30 يومًا.
وأوضحت شرطة دبي أن معايير رصد الضجيج لا تقتصر فقط على السيارات ذات الصوت المرتفع بشكل طبيعي، مثل السيارات الرياضية، بل تركز على سلوك السائق، حيث يُمكن للسائق التحكم في مستوى الصوت، ومن المهم أن يكون السائق على وعي بأهمية مراعاة راحة الآخرين أثناء القيادة في المناطق السكنية.